فؤاد شاكر: السعودية أكبر
مستثمر عربي في مصر
خبير اقتصادي: زيارة «بن
سلمان» مهمة لمناقشة الاستثمارات السعودية في مصر
الدمرداش:
«بن سلمان» سيعلن خططًا كبيرة لزيادة التعاون الاقتصادي مع مصر
خبير: الزيارة تشهد توقيع
اتفاقيات وزيادة التعاون الاقتصادي
أكد خبراء اقتصاديون أن
زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمصر لها أهمية كبرى لزيادة التعاون
الاقتصادي بين مصر والمملكة العربية السعودية، خاصة أن الرياض هي أكبر مستثمر عربي
في القاهرة، موضحين أنها ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات وزيادة التبادل التجاري والاستثمارات بين
الدولتين.
ويزور ولي العهد السعودي
الأمير محمد بن سلمان مصر، اليوم الأحد، في أول زيارة رسمية خارجية له منذ تعيينه
ولاية العهد في المملكة يوليو الماضي، حيث يلتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي لعقد
جلسة مباحثات ثنائية تتناول عددا من الملفات الإقليمية والثنائية ومنها التعاون
الاقتصادي بين الدولتين.
ومن
المقرر أن يجري محمد بن سلمان جولة تشمل عددا من المشروعات التنموية المصرية ليشهد
تدشين عدد من المشروعات المصرية السعودية، منها تدشين المرحلة الأولى من جامعة
الملك سلمان والمدينة السياحية بمنطقة أهرامات الجيزة.
أكبر مستثمر عربي في مصر
الدكتور فؤاد شاكر، رئيس
اتحاد المصارف العربية سابقا، قال إن المملكة العربية السعودية هي أكبر مستثمر
عربي في مصر وهناك العديد من المشروعات بين الدولتين منها مشروع "نيوم"
السعودي الذي سيشمل مصر والأردن، مضيفا أن المشروع يتبناه ولي العهد السعودي محمد
بن سلمان وسينفذ جزءا منه في سيناء لتنميتها وتعميرها.
وأضاف شاكر في تصريح
لـ"الهلال اليوم" أن زيارته إلى القاهرة اليوم بالتأكيد ستهتم بالملفات
الاقتصادية بين الدولتين فهناك مشروعات عديدة منها جسر الملك سلمان والذي يعد أهم
مشروع جغرافي سياسي في الوقت الحالي، مضيفا أنه بالتأكيد سيتطرق لقاؤه بالرئيس عبد
الفتاح السيسي إلى هذه المشروعات وتطوراتها وزيادة الاستثمارات السعودية في مصر.
وأوضح شاكر أن هناك عدة مجالات
للتعاون والاستثمار بين القاهرة والرياض منها مشروعات الطاقة والزراعة الصحراوية
على المياه القليلة الذي نجحت فيه السعودية وكذلك مجالات الصناعة، مضيفا أن كل
المجالات مقترحة ومفتوحة لزيادة المشروعات المشتركة بين الدولتين.
الاستثمارات السعودية
وقال الدكتور أحمد
الشامي، الخبير الاقتصادي، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ينتهج سياسات
جديدة في المملكة السعودية، ويريد تغيير الأوضاع بما يتواكب مع مجريات العالم،
ويلقي قبولا داخل المملكة وخارجها، مضيفا أن مصر صاحبة الريادة في الشرق الأوسط
والتعاون بين مصر والسعودية كأكبر دولتين في المنطقة خطوة لإحداث التكامل العربي.
وأكد في تصريح
لـ"الهلال اليوم" أن زيارة ولي العهد السعودي إلى مصر زيارة مهمة
وإيجابية وليست بروتوكولية، مضيفا أن المملكة قبل عامين كانت قد أعلنت عددا من
المشاريع الاستثمارية في مصر، ومن المتوقع طرحها للنقاش خلال لقاء الرئيس عبد
الفتاح السيسي ومحمد بن سلمان خاصة أن الفرص الاستثمارية في مصر جيدة للغاية.
وأوضح الشامي أن التكامل
العربي والإفريقي أيضا خطوة مهمة للمنطقة يقويها اقتصاديا في وجه الدول الطامعة في
ثروات الشرق الأوسط والقارة السمراء، مضيفا أن مشروع "نيوم" الذي أعلنه
ولي العهد السعودي العام الماضي سيضم مناطق من الأردن مصر وهو مشروع مستقبلي وفرصة
للتعاون بين الدول الثلاث.
خطط
كبيرة لزيادة التعاون
فيما
قال الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، إن السعودية ومصر تربطهما علاقات
وثيقة وخاصة وبينهما ارتباط حيوي سياسي طوال العقود الماضية وساهمت المتغيرات التي
تمر بها المنطقة في تعميق التعاون الثنائي، مضيفا أن زيارة ولي العهد السعودي محمد
بن سلمان إلى القاهرة ضرورية لمناقشة كل هذه القضايا، فضلا عن العلاقات
الاقتصادية.
وأوضح
في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن الاقتصاد والمشروعات الاستثمارية السعودية
في مصر كجسر وجامعة الملك سلمان جزء محوري من برنامج ولي العهد السعودي في مصر
لمتابعة تطوراتها وتنفيذها على أرض الواقع، مشيرا إلى محمد بن سلمان سيعلن خططا
كبيرة لزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأكد
الدمرداش أن المجال مفتوح أمام التعاون المصري السعودي اقتصاديا في كل ما تنتجه
المملكة من البترول ومشتقاته وكل ما تجيده مصر في أعمال المقاولات ومواد البناء
والسلع الغذائية والزراعية، مضيفا أن مصر بها العديد من المشاريع الضخمة التي يمكن
أن تشارك فيها السعودية كالعاصمة الإدارية الجديدة ومحور قناة السويس.
توقيع اتفاقيات
ويقول الدكتور رشاد عبده،
الخبير الاقتصادي، إن السعودية هي أكبر مستثمر عربي في مصر ويبلغ حجم استثماراتها
في مصر نحو 7.2 مليار دولار، فضلا عن أن قيمة التبادل التجاري بين الدولتين يقدر
بنحو 3 مليار دولار، مضيفا أن السعودية ستطرح 5% من شركة أرامكو العملاقة للبترول
للاكتتاب، والعائد سيحول للصندوق السيادي وتصبح صاحبة أكبر صندوق سيادي في العالم.
وأضاف عبده في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الصندوق سيوجه لإدارة الثروات داخل المملكة والاستثمار
خارجها، ومصر ستحصل على جزء كبير من هذه الاستثمارات، مضيفًا أن المتوقع من زيارة
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة توقيع مزيد من الاتفاقيات
وزيادة التبادل التجاري والاستثمارات في مصر.
وأكد عبده، أن مشروعات "نيوم"
وجسر الملك سلمان سيعملان على زيادة التبادل التجاري بين الدولتين والاستثمارات،
فضلا عن زيادة الصادرات المصرية إلى المملكة، مضيفًا أن السياحة السعودية
والخليجية من المتوقع زيادتها خلال الفترة المقبلة، وسيحدث المزيد من التعاون
الاستثماري والتبادل التجاري بين الدولتين.