الجمعة 7 يونيو 2024

موسى مصطفى لـ«الهلال اليوم»: قادر على إصلاح أزمات مصر في 6 أشهر.. وأحبطت مخطط إفشال الانتخابات.. وأرفض مناظرة السيسي.. و«لا أريد أن أشق على دولتي».. والإعلام المصري مخترق من الإخوان

تحقيقات4-3-2018 | 19:01

- لم أعلن أسماء نواب التزكية حتى لا يفقدوا كتلتهم التصويتية

- أقول للمتطاولين: «اللي بيقول مبيعملش»

- فضيحة خالد علي أسقطت الأقنعة الخداعة

- «الغيطي» بينفذ أوامر الإخوان

- هناك عملاء للإرهابيين في الإعلام المصري هدفهم تشويه الصورة

- الحملات الممنهجة ضدي تهدف لإسقاط الدولة

- المنافسة الانتخابية صعبة.. والسيسي بهر المصريين بإنجازاته

- «إحنا مش عارفين نجيب فلوس للحملة من فين»

- «الفيديو كونفرانس» يضع حاجزًا بيني وبين الناس

- لن أتحرك في المحافظات: «لا أريد أن أشق على دولتي»

- مؤتمر واحد فقط أشارك فيه قبل الصمت الانتخابي بيوم

_ عن مشروعه: «الناس لما تشوفه هتقتنع بيه»


وضع المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد والمرشح الرئاسي، خريطته التنافسية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة الدعاية المحددة التي انطلقت في الرابع والعشرين من فبراير الماضي وتستمر حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري، للإعلان عن برنامجه الانتخابي وآليته في التواصل مع المواطنين، كاشفًا عن المبالغ المتوفرة للإنفاق على الحملات الدعائية بالمحافظات.

ورفض "موسى" في حواره مع «الهلال اليوم» إجراء مناظرة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، معتبرها غير مجدية ولن تقدم جديدًا للمصريين، مفضلا عرض كل مرشح لبرنامجه بطريقته الخاصة وعبر الوسائل المشروعة، موضحًا أزمات ضيق الوقت التي تحاصر كلا المرشحين في عملية الدعاية والتواصل مع المواطنين في ظل تحديات عصيبة تعيشها البلاد وأمام أزمات كبرى يأتي على رأسها خطر الإرهاب.

وأكد قدرته على حل أزمات مصر الاقتصادية والاجتماعية- في حال فوزه بمنصب الرئيس- في مدة لن تتجاوز الستة أشهر، داعيًا الرئيس السيسي لتبني برنامجه الانتخابي حال فوزه بالرئاسة لأنه يضع حلولا عاجلة وسريعة للأزمات المصرية، مؤكدًا أن ترشحه أحبط مخططات إسقاط مصر وأنقذها من أجندات الإخوان الخبيثة.. العديد من الأسرار والكواليس يكشفها المرشح الرئاسي في الحوار التالي..

في البداية.. حدثنا عن تحركاتكم وتواصلكم مع المواطنين في المحافظات المختلفة خلال فترة الدعاية الانتخابية؟

كان لدينا توجه بتنظيم 4 مؤتمرات كبرى في مخلف المحافظات، خلال فترة الدعاية الانتخابية، إلا أننا وجدناها صعبة بسبب بعد المسافات بين الأقاليم مع ضيق الوقت الذي لا يتجاوز 28 يومًا، فضلا عن أن التحركات والتنقل بين المحافظات يحتاج دعم كبير من الناس وتنقلات عدد كبير من أعضاء الحملة خلف رئيسهم.

كما أن عملية المؤتمرات الشعبية تحتاج إلى تأمين كافي وخلال التنقلات لأنك تمر بعدد من المحافظات، فتحتاج إلى ترتيبات أمنية في كل منطقة وهذا يصعب وسط الضغوط والمسئوليات الكبرى التي تقع على عاتق الدولة.

يعني ذلك إنك لن تقوم بأي جولة انتخابية خارج القاهرة؟

ترتيبات المؤتمرات في فترة وجيزة صعب جدا، والتنقل بين البلاد يحتاج لترتيبات أخرى.

إذا كيف ستتواصل مع الشارع؟

وجدنا أن أقرب حل إلينا للتواصل مع الشارع بخلاف الدعاية التي يتولاها أعضاء الحملة في المحافظات، أن نعقد مؤتمر رئيسي يوم 23 مارس أي قبل الصمت الانتخابي بيوم واحد، يجلب كل الداعمين بالقاهرة الكبرى والجيزة والقليوبية وكفر الشيخ والمنوفية بدعوة أغلب الداعمين بالمحافظات لحضور هذا المؤتمر الجماهيري والنهائي.

ماذا عن نشاطكم خلال الفترة المقبلة؟

ستتولى الحملة تنظيم المؤتمرات المصغرة بالمحافظات للتواصل مع المواطنين للتعريف بالبرنامج الانتخابي، بمعدل مؤتمرين كل أسبوع على الأقل في كل إقليم.

هل من الممكن أن تستخدم «الفيديو كونفرانس» للتواصل مع المواطنين؟

الأجهزة التكنولوجية الحديثة مثل الفيديو كونفرانس تضع حاجزًا بيني وبين المواطنين في الشارع وبها نوع من التعالي، ولا بد أن يكون هناك نوع من الشفافية والصداقة مع الناس، فلا يصح أن أقول لهم نظموا المؤتمرات لكي أحدث الناس عبر الشاشة.

هناك دعاية ولافتات انتشرت في بعض المناطق.. هل أعددت الميزانية اللازمة للدعاية الانتخابية؟

«إحنا مش عارفين نجيب مالياتنا وفلوسنا من فين، بنحاول ندبر أموال الحملة».

يعني ذلك تعطل حملتكم الانتخابية؟

«لا.. بس بندبر الإمكانيات اللي عندنا علشان نشوف هنصرف فلوسنا فين، وإيه أفيد طريقة توصل رسالتنا للناس وتعرفهم ببرنامجنا بأبسط وأسهل الطرق، هل من خلال بانرات دعائية؟، ولا من خلال استخدام في مطويات تعريفية بالبرنامج توزع على المواطنين».

كم عدد «البانرات» الدعائية التي تم طباعتها؟

طبعنا مبدئيا مليون مطوية بتعريف مختصر لبرنامجنا الانتخابي، ودي لا تمثل 10% من المطلوب، فضلا عن مليون بنر دعائي كبير بدأ نشرهم في الشوارع والميادين الرئيسية.

هل ترحب بإجراء مناظرة مع الرئيس السيسي تنقلها جميع القنوات بدلا من الحملات الدعائية؟

المناظرة لا داعي لها، لأني مش داخل أعمل مقارنة مع الرئيس السيسي في إنجازاته، المناظرة غير موزونة وليس لها دور فعلي على أرض الواقع، لكن لو طلب مني الرئيس السيسي مناظرة في التنمية أو التناظر في أسئلة معينة مفيش مشكلة، لكن المناظرة ملهاش أي قيمة إضافية.

ومن الممكن أن أعرض برنامجي الانتخابي الشامل تنويريًا وفكريا واقتصاديا، بأسلوبي بعيدا عن المناظرة، لأنها لن تعطي منظورًا جديدا أو نتائج مثمرة.

هل ترى أن المنافسة الانتخابية متكافئة؟

المنافسة الانتخابية غير متكافئة في الحقيقة، فالرئيس السيسي يحظى بدعم شعبي جارف بفضل إنجازاته ومشاريعه التي تحققت على أرض الواقع، فالرئيس السيسي صاحب رصيد كبير وإنجازات ضخمة لن يضاهيها شيء، ومهما كان فمشروعي مجرد حبر على ورق فأنت تنافس الواقع بكل إنجازاته وإمكانياته، ولكن لدي قناعة بأن الشباب والسيدات في مصر تشعر بنوع من الغلاء والأزمات والفجوات الاقتصادية، وبرنامجي قادر على كل تلك الأزمات وسد الفجوات في فترة وجيزة جدا لا تتخطى الستة أشهر، «والناس لما تشوفه هتقتنع بيه ويأتي بثماره بمجرد تفعيل آلياته».

 

يعني ذلك أن برنامجك قادر على حل كل الأزمات المجتمعية في أقل مدة؟

هذا حقيقي.. فبرنامجي قادر على تعديل المنظومة الحياتية والاقتصادية في ستة أشهر والتخلص من المشاكل تماما، «ولازم ندي الناس فرصة كويسة للإطلاع على برنامجي بطريقة كافية للاقتناع به، وبعد كده نناقشه ثم ننفذه سواء أنا أو الرئيس السيسي فزنا في الانتخابات، وأتمنى لو كسب الرئيس السيسي أنه يتبنى برنامجي ونقعد معاه ونشوفه هيفعله إزاي، لأن مفيد للبلد جدا».

هل تتعرض لحملات تشويه؟

حملات التشويه ضدي ممنهجة، وليس هدفها أنا ولكن هدفها بعيد وهو إسقاط مصر، من خلال إخلاء المشهد الانتخابي من مرشح منافس لوضع مصر في موقف محرج أمام الرأي العالمي، من خلال التصيد للرئيس السيسي لإسقاط البلاد.

من يقف وراء هذه المخططات في المقام الأول؟

الإخوان.. فهو مخطط إخواني خبيث، بشعارات إقامة الخلافة الإسلامية وعلشان ده يتم لازم يستندوا لبعض أعداء هذا الوطن في مختلف المجالات وعلى رأسهم الإعلام، من أجل إقصائي من الانتخابات الرئاسية حتى نعود مرة أخرى للاستفتاء وندخل في مشاكل وأزمات كبيرة جدا لا داعي.

والانتخابات تحدٍ واضح للبلاد، واستعطت مواجهة تلك الحملات بالقانون والعلم، ورقي مظبوط وشهاداتي وكل شيء.

يعني ذلك أن الذين هاجموك عملاء للإخوان الإرهابيين؟

نعم.. هم عملاء للغرب والجماعات الإرهابية، فمحمد الغيطي عميل للإخوان وقنواتهم نقلوا مهاجمته لي وعملوا عليها شغل لإفساد العرس الديمقراطي، هو متحدد له هيعمل أيه ويهاجم إزاي ويرسل لهم المادة الإعلامية لبثها واستغلالها عبر قنواتهم.

 هل يعني ذلك أنك ستتخذ إجراء قانوني جديد ضده؟

الإعلامي محمد الغيطي أوقفت الهيئة الوطنية للإعلام برنامجه، «وأنا لسه هاتخذ إجراءات قانونية ضده، في قضية سب وقذف، وقضية تعويض بـ5 مليون أيضًا».

ماذا عن المحامي طارق العوضي الذي طعن في شهادتك الجامعية؟

طارق العوضي من نفس المدرسة التي تتربص وتتآمر على مصر، نفس فصيل الجماعات الداعية للمقاطعة المصنفين ضد هذا الوطن، وأنا أفسدت لهم جميع مخططاتهم فأصبحت عدوهم المباشر.

ما تعليقك على فضيحة تحرش خالد علي؟

لا أحب الخوض في المسائل الشخصية، ولكن مثل هذه الوقائع تكشف حقيقة الأمور وتسقط الأقنعة الكاذبة التي تتساقط تباعًا.

هناك دور آخر يقع على عاتق حملتي المرشحين، وهو تحفيز المواطنين على المشاركة في الانتخابات.. ماذا عن حملتكم؟

كل التكتلات المشاركة في الحملة الانتخابية تحث المواطنين في مختلف أرجاء المعمورة في المقام الأول على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، لأن هذا هو الانتصار الحقيقي.

القبائل العربية ورجال الحزب وأمناء المحافظات كلهم يوجوهون ويحثون المواطنين على المشاركة في الانتخابات.

هل تعرضت لتهديدات؟

لم أتعرض حتى الآن لتهديدات صريحة كلها حملات تشويه للتأثير على مجرى الانتخابات، «غير كده أنا حريص ومعايا ناس حريصة وواخده بالها، وأقول للمتطاولين: اللي بيقول مبيعملش».

 

هل نصحك أحد بعدم الترشح؟

ترشحي كان بمثابة صدمة للمقربين مني، ولما شرحت لهم الموقف وسط استفسار عميق وأوضحت لهم «إن ده عمل وطني وإحنا بنشجع فيه».

لماذا لم تعلن عن أسماء النواب الذين زكوك لخوض الانتخابات؟

لم أعلن عن أسماء أصحاب التزكية منعا للإحراج، لأن كل نائب له ناس في دائرته ومؤيدين  وأغلبهم بيدعموا الرئيس السيسي، «فلو أعلنت اسمه هيخسر شعبيته ويفقد الكتلة التصويتية في دائرته بالانتخابات المقبلة خاصة وأن أغلب الشعب مؤيد للرئيس السيسي».