تولى الجيش الكاميروني الأعمال
الإنشائية للطرق الحدودية الشمالية للبلاد مع نيجيريا والتشاد؛ وذلك بعدما هجرها
المقاولون الصينيون المتعهدون بتنفيذ الأعمال الإنشائية متخلين عن العمل عقب
الهجمات المتكررة تبنتها ضدهم جماعة "بوكو حرام" المتطرفة.
وأعرب عدد من المواطنين - حسبما ذكر موقع "صوت
أمريكا" اليوم الاثنين - عن سعادتهم ببدء مهندسي الجيش الكاميروني في بداية
مارس الجاري أعمال الحفر في جزء من الطريق المهمل الرابط بين مدينة
"كوسيري" الواقعة شمال البلاد والعاصمة التشادية "نجامينا"
ومدينة "بورنو" شمال شرق نيجيريا، مشيرين إلى أنه سيتم توفير نحو 75% من
وقت الانتقال بين هذه المدن بمجرد استكمال أعمال إنشاء الطريق إلى جانب تنشيطه لأعمال
التجارة بين الدول الثلاث.
بدوره، قال وزير الأشغال العامة
إيمانويل نجانو دجوميسي إنه من الممكن إنجاز الطريق بالكامل في حال عدم شن جماعة "بوكو
حرام" هجماتها المؤلمة، مشيرا إلى أن بلاده تعمل بالتعاون مع البنك الدولي
الذي وفر نحو 125 مليون دولار أمريكي لإنشاء الطريق الذي يبلغ طوله 212 كيلو مترا،
حيث من المقرر أن يتم استكماله بعد 24 شهراً.
وبدأت أعمال البناء في الجزء الموصل بين مدينتي
"كوسيري" و"مورا-دبنجا" شمال الكاميرون بعدما توقفت أعمال
البناء فيه عقب شن جماعة "بوكو حرام" المتطرفة، هجوما على مقر لإقامة
عمال صينيين في مدينة "وازا" عام 2014، حيث هجروا الطريق ومواقع الكشف
عن التعدين كما اختطف 10 عمال منهم إلى جانب سرقة 10 عربات وحاوية تحتوي على مواد
تفجيرية، فيما أفرجت الجماعة المتطرفة عن الأسرى في أكتوبر الماضي بجانب 17 رهينة آخرين
من بينهم زوجة نائب رئيس الوزراء الكاميروني أحمدو علي.
يذكر أن بوكو حرام بدأت أعمالها الإجرامية منذ ثماني سنوات
بشمال شرق نيجيريا، وراح ضحيتها نحو 25 ألف شخص، كما أجبرت نحو 2.6 ملايين آخرين
على الفرار من بيوتهم، وفقا لما أعلنته الأمم المتحدة.