الأربعاء 17 يوليو 2024

عن صديق الفنانين أتحدث : الأستاذ.. سيد فرغلي

12-3-2017 | 10:55

رحل عن عالمنا قبل أيام قليلة الكاتب الصحفي وواحد من أهم الصحفيين الذين كانوا يعملون في الصحافة الفنية وهو الأستاذ سيد فرغلي نائب رئيس تحرير الكواكب الأسبق، هذا الصحفي كان بمثابة موسوعة فنية متنقلة.. كان شبكة علاقات فنية متكاملة .. كان صديقا للنجوم والفنانين والممثلين.. من كل الأجيال .. أينما يكون تجمع فني تجده أول الحاضرين .. كان أشبه بـ «بوصلة يتوجه إليه العاملون في الوسط الفني إذا ما صادفهم موقف يحتاجون فيه رأيا آخر أو وجهة نظر جديدة خاصة في الأدوار التي تعرض عليهم ..هل يقبلونها أم يرفضونها. لا تنقطع في بيته السهرات الفنية التي تضم صنوفا مختلفة من الفنون وهناك أيضا - في بيته- تم اكتشاف مواهب فنية كثيرة وضعت أقدامها علي بداية الطريق بخلاف تعاقدات الأعمال الفنية... رافق كثيرا من الفنانين والنجوم رحلاتهم الفنية خارج مصر كانوا يأنسون بوجوده جانبهم.

- زارنى عندما توليت رئاسة تحرير مجلة الكواكب رغم ما بدا عليه من الوهن والمرض ولكنه صمم أن يهنئ إحدي تلميذاته بتولي هذا المنصب والجلوس علي الكرسي الذي جلس عليه قامات كبيرة قبلي، وعرض علي المساعدة وطلب النصيحة إذا تطلب الأمر ذلك وشكرته علي أخلاقه النبيلة تلك الاخلاق التي نفتقدها الآن في الوسط الصحفي.

- عندما تقلد الموسيقار محمد عبدالوهاب وسام رئيس وزراء الأردن الأسبق.. طلبت مني الكاتبة الراحلة حسن شاه رئيس التحرير الأسبق عمل حوار مع الفنان الكبير لمعرفة مدي سعادته وفرحته بهذا الوسام الملكي.. الموسيقار عبدالوهاب هذه القامة الفنية الكبيرة وأنا الصحفية الصغيرة ما هذه المسئولية الضخمة؟ هل تعرفينه سألتني رئيس التحرير؟ لابد أن أسعي جاهدة للوصول إليه وأذاكر جيدا لهذا اللقاء إنه الملحن الكبير محمد عبدالوهاب .. هكذا أجبت فما كان من الأستاذ سيد فرغلي الذي كان موجوداً في مكتب رئيس التحرير إلا أن أعلن عن قيامه بتسهيل مهمتي بالاتصال بالأستاذ الكبير والتمهيد عنده لذهابى إليه فقد كان صديقا للموسيقار الكبير .. أستاذ عبدالوهاب صباح الخير.. سوف تأتيك إحدي الصحفيات النشيطات في مجلة الكواكب لإجراء حوار معك حول تقلدك وسام رئيس وزراء الأردن الأسبق وأنا أثق في قدرتها تماما ولن تخذلك .. هكذا كانت مكالمته مع الموسيقار العظيم وطمأنني أنه سيكون في بيته في التوقيت الذي حدده كي يؤازرني ويساندني ولم يخلف وعده وعندما ذهبت هناك وجدته عنده وقدمني له بدباجة جددت لى الثقة في نفسي وقدراتي ... هذا هو الأستاذ سيد فرغلي..

- وأذكر عندما كنا في أحد اجتماعات التحرير في مكتبه .. اقترح أحد الزملاء إجراء حوار مع إحدي النجمات فضحك رحمه الله .. وقال تعليقا علي اقتراح الزميل «هذا هو مندوبنا عند فلانة» وذلك لأنه اعتاد في كل مرة أن يقترح إجراء حوار معها فقد كان خفيف الظل وصاحب قافية ونكتة ...رحم الله كاتبنا العظيم صديق الفنانين الأستاذ سيد فرغلي.