انطلقت فعاليات
المؤتمر الثالث "التراث الأخضر - فرص - تغيير - تحدي"، اليوم الثلاثاء، الذي
ينظمه مركز "فاروق الباز للاستدامة ودراسات المستقبل"، بالجامعة
البريطانية في مصر.
يعقد المؤتمر بحضور محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة،
والدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة، والدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومي للفلك،
والدكتور خالد الذهبي مدير مركز بحوث البناء والإسكان، ونائبا عن رئيس أكاديمية
البحث العلمي.
كما يشارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 60 بحثاً علمياً من
المؤسسات والهيئات الدولية والوطنية.
ويعد المؤتمر فرصة كبيرة لدراسة التجارب العالمية، والاستفادة
منها ومن خبرات العلماء، بجميع أنحاء العالم لدعم التراث المصري والحفاظ عليه.
وقال محمد فريد خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية، إن
الجامعة تعمل على تحقيق هدفها، لتصبح رائدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي
في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مضيفا أنها تعمل أيضا على منح الاعتماد
العالي للشهادات الأكاديمية البريطانية حتى تستطيع بناء أجيال صاعدة.
وأضاف خميس، في كلمته بالمؤتمر، أن الجامعة بعد 10 سنوات من
افتتاحها، تعمل على بناء قاعدة شاملة في مجال التدريس والبحث العلمي، مشيرا إلى
الدعوات العالمية والمحلية للحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة في الخطط
الاستراتيجية القومية والأهداف والمخططات المحلية، مؤكدا أن كل هذا من شأنه تقديم
فرص لاستغلال الموارد بطرق ذكية مستدامة.
وأوضح أن الاهتمام
بالتراث الأخضر يعد حجر الأساس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهذا يتطلب التغلب
على تحديات مرتبطة بالتلوث والتغير الصناعي والبنية التحتية وغيرها.
وأكد أن مؤتمر التراث الأخضر يقدم رصدا شاملا لجميع الفرص والتغييرات
والتحديات من قبل الأكاديميين والممارسين والعاملين في مجال البحث العلمي ومتخذي القرار.
واختتم خميس، بأن مركز فاروق الباز للاستدامة ودراسات المستقبل
بالجامعة البريطانية يلعب دورا مهما وفعالا على المستويين المحلي والإقليمي ويساعد
على تحقيق الرؤى والمشروعات المستدامة.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة البريطانية في
مصر، إن الجامعة أخدت على عاتقها منذ نشأتها الاهتمام بالبحث العلمي، مشيرا إلى أنها
اتجهت للتجربة الإنجليزية في هذا الشأن.
وأضاف أحمد - خلال كلمته - أن الجامعة تضم عددا من المراكز
البحثية، في إطار الاهتمام الذي توليه لبناء قاعدة عريضة من الباحثين لخدمة
المجتمع.
وقال الدكتور أحمد راشد، مدير المركز، إن المؤتمر يؤكد التوافق
مع سعي الحكومة لدعم الاستدامة في إطار خطة 2030، مشيرا إلى أن الجامعة كجهة
تعليمية وأكاديمية تشارك من خلال مشروع "التراث الأخضر"، لكشف كيفية
الحفاظ على أعظم حضارة في التاريخ وهي والحضارة المصرية.
وأضاف راشد، أن المؤتمر يعقد على مدار 3 أيام يتخللها ورش عمل
لتثقيف المجتمع بمعنى التراث الأخضر والاستدامة.
ومن جانبه، أعرب الدكتور خالد الذهبي، عن سعادته بالمشاركة في
المؤتمر، مشيرا إلى أنه يحث على التحول من الطرق العادية في البناء إلى المباني
المستدامة وصديقة للبيئة، مشددا على أهمية العمل بها وتقديمها للمجتمع.