قال الدكتور فؤاد شاكر، رئيس اتحاد
المصارف العربية سابقا، إن مشروع «نيوم» السعودي الذي سيضم أجزاءً من أراضٍ مصرية
وأردنية هو بداية حقيقية لتكامل عربي بين الدول الثلاث، مضيفا أن المشروع سياحي
صناعي يفيد الدول الثلاث وسيعمل جسر الملك سلمان المقرر إنشاؤه أيضا بين الرياض
والقاهرة هو مشروع مهم يكمل «نيوم».
وأضاف في تصريح لـ"الهلال
اليوم" أن التعمير ونقل التمركزات السكنية إلى مناطق جديدة غير مأهولة، فضلا
عن إقامة مشروعات اقتصادية متنوعة، كل ذلك يخدم تنمية سيناء وحمايتها من الإرهاب،
موضحا أن المشروع سيخدم الاقتصاد المصري، ويعد أول استخدام اقتصادي في سيناء بشكل
مناسب منذ عقود يتكامل مع تحركات الدولة حاليا لتنميتها وتعميرها.
وأشار شاكر إلى أن مساحة الألف كيلو متر المخصصة للمشروع في جنوب سيناء ستضم
مشروعات سياحية عالمية إلى جانب مشروعات متكاملة أخرى زراعية وصناعية وتكنولوجية،
مضيفا أن الصندوق الاستثماري المصري السعودي سيخدم تمويل تنفيذ هذه المشروعات
المخططة في المنطقة.
كان ولي
العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أعلن في أكتوبر الماضي، عزمه إقامة مشروع نيوم سيقام في السعودية ومصر والأردن، فيما وقعت مصر والسعودية أول أمس أثناء محمد بن
سلمان إلى مصر عدة اتفاقيات تشمل اتفاقا معدلا لإنشاء صندوق استثماري مصري بقيمة 16
مليار دولار حسبما أعلنت وزارة الاستثمار، إلى جانب تطوير أراضٍ مصرية في جنوب
سيناء ضمن المشروع، تبلغ مساحتها ألف كيلو متر لإنشاء 50 منتجعاً و4 مدن و15 واجهة
بحرية.