ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز)
الأمريكية، أنه منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه، تعهد بأنه لن يكرر
الأخطاء الجوهرية التي وقعت بها الإدارات الأمريكية السابقة حول التعامل مع الأزمة
الكورية الشمالية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية،
في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أن ترامب كان قد استبعد أن ينخرط
في محادثات طويلة الأمد، والتي عرضت خلالها الولايات المتحدة تنازلات جعلت النظام الكوري
الشمالي على قيد الحياة، فيما حافظ الشطر الشمالي على العوامل الرئيسية لترسانته النووية.
ووفقا للصحيفة، قال الرئيس
الأمريكي أمس الثلاثاء، إنه عند النظر إلى سياسات إدارة بيل كلينتون أو إدارة جورج
بوش وإدارة باراك أوباما، فإنها لم تضف شيئا، ولفتت إلى أن ترامب يواجه حاليا موقفا
متطابقا لما واجهه الرؤساء السابقين بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما، حيث تعرض
كوريا الشمالية حاليا التخلي عن أسلحتها النووية على طاولة المفاوضات، مما يفتح الباب
أمام محادثات غير متوقع مدتها بالإضافة إلى كونها معقدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن
الرئيس الأمريكي حتما سيواجه ضغوط لتقديم تنازلات، بداية من الطلب الثابت لكوريا الشمالية
بسحب جميع القوات الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية، ومن المقرر أيضا أن يتفاوض ترامب
بجانب كوريا الجنوبية -الحليفة للولايات المتحدة والمتعطشة للتقارب من الشطر الشمالي،
موضحة أن ذلك من شأنه أن يقيد غرفة المناورات للرئيس الذي يتأرجح بين إصدار تهديدات
لكوريا الشمالية وبين إعرابه عن آمال غامضة بأنه يمكنه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم
جونج أون التوصل إلى اتفاق.