الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تحقيقات

صحف الجمعة: «السيسي» يؤكد على الحلول الدبلوماسية لإنهاء أزمات الشرق الأوسط.. و«سيناء 2018» مستمرة حتى تحقيق أهدافها

  • 9-3-2018 | 07:29

طباعة

استحوذ نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي على عناوين الصحف الصادرة اليوم الجمعة، فضلا عن بعض الموضوعات الأخرى، منها الجهود التي تبذلها القوات المسلحة لتطهير سيناء.

وتناولت كافة الصحف تأكيد الرئيس السيسي تأييده التام للحلول الدبلوماسية لإنهاء أزمات الشرق الأوسط، خاصة ليبيا وسوريا، حفاظا على وحدة الدول وسيادتها ومؤسساتها ومواردها، وإعرابه عن اقتناعه بأنه لا حلول عسكرية للصراعات الجارية في المنطقة، وإشارته إلى أن حل القضية الفلسطينية أولوية أساسية لمصر، وإلى الجهود المصرية المكثفة خلال الفترة الماضية لتوحيد الصف الفلسطيني، بعد سنوات من الانقسام، وذلك في حواره مع مؤسسة «أكسفورد بيزنس جروب» البريطانية للأبحاث والاستشارات العالمية.

وأوضح السيسي أن مصر كانت دائما لاعبا رئيسيا في المنطقة، لموقعها الإستراتيجي وثقلها السكاني وتأثيرها التاريخي والثقافي، مشيرا إلى أن الجهود الهائلة المبذولة منذ عام 2014 أدت إلى استعادة القاهرة نفوذها الإقليمي والدولي، وتعزيز دورها المهم وتحمل مسئولياتها بالمنطقة.

وبشأن جهوده في مكافحة الإرهاب، قال الرئيس: «وضعت إستراتيجية في خطابي بالقمة العربية الإسلامية -الأمريكية في الرياض، مايو 2017، أكدت فيها من جديد أننا بحاجة إلى نهج شامل يحارب من خلاله المجتمع الدولي الإرهاب ليس بالتدابير العسكرية والأمنية فقط، لكنه يشمل أيضا أبعادا سياسية وأيديولوجية وإنمائية، وتطرق السيسي إلى محفزات التنمية بمصر، مبينا أن تحسين بيئة العمل أولوية بحد ذاته، لإيجاد المزيد من فرص العمل وزيادة النمو الاقتصادي، مشيرا إلى أن قانون الاستثمار الموحد كان من التدابير المهمة، لإيجاد بيئة أكثر ملاءمة لأعمال المستثمرين المصريين والأجانب، ودفع المشروعات الاستراتيجية بعيدا عن البيروقراطية.

وأكد الرئيس أن مصر تحوز واحدة من أعلى معدلات عائدات الاستثمار، مبينا أن الحكومة عالجت بشجاعة الاختلالات الهيكلية المستعصية، وشرعت في سلسلة من التدابير، لاستعادة استقرار الاقتصاد الكلي، وتعزيز النمو وإيجاد الوظائف، من خلال برنامج ناجح للإصلاح الاقتصادي.

كما تناولت الصحف، استعراض الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، سبل تفعيل آلية التأمين الاجتماعي على عمال المقاولات والبناء والتشييد والمحاجر لتشمل التأمين من الشيخوخة والعجز والوفاة، بالإضافة إلى التأمين من إصابات العمل والمرض.

وأكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن ذلك يأتي في إطار توجيهات الرئيس بالعمل على توفير غطاء تأميني للعمالة الحرة في مصر بجميع فئاتها، واتخاذ إجراءات ومسارات تأمينية مكملة لـ »شهادة أمان» التي تم إطلاقها مؤخرا، وأضاف أن وزيرة التضامن الاجتماعي أشارت إلى استعداد الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء وعمال المحاجر وعمال الملاحات بأن يقوم المقاولون بسداد حصص الاشتراكات التأمينية للأجور الفعلية عن عملية المقاولة شاملة حصة العامل في التأمين من المرض، على أن تخصم تلك الحصة من أجره، وأن يتم التسجيل على نظام إلكتروني لمدد العمل، وذلك مع تجميع مدة العمل اللازمة للمعاش.

وأضافت والي خلال الاجتماع أنه سيتم وفقا لهذه الآلية تدريب المقاولين والتيسير لهم لفتح الملفات التأمينية للعاملين غير المؤمن عليهم في مواقع العمل.. وأشارت إلى استعداد الجمعيات والمؤسسات الأهلية لشراء شهادة أمان للتأمين على الحياة للمرأة المعيلة ولبعض الفئات غير القادرة على الادخار، بحيث يتم شراء الشهادة باسم المستفيد مع وضع قيد على سحب قيمة الشهادة لمدة 6 سنوات، وهي مدة الشهادة وتجديدها، وذلك بالفائدة السارية في حينه، وبما يوفر حماية للأبناء في حالة وفاة رب الأسرة.

من جانبه، أكد المهندس شريف إسماعيل أهمية التنسيق بين الوزارات والبنوك لإصدار شهادات التأمين على العمالة غير المنتظمة والفئات التي ليس لها دخل ثابت والوصول إلى نسبة مشاركة عالية من العمال في مختلف المواقع وتوفير التيسيرات اللازمة وتطبيق ضوابط تكفل عدم استرداد قيمة الشهادة إلا بعد مرور 6 سنوات من تاريخ الإصدار والتنسيق بين البنوك والبنك المركزي المتعاملة في هذه الشهادات.

وكان المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء قد ترأس اجتماعا وزاريا أمس لمتابعة الخطوات والإجراءات التنفيذية لعملية إصدار شهادة أمان المصريين للتأمين على العمالة غير المنتظمة وذلك بحضور كل من وزير الإسكان، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ورئيس الشئون المالية والإدارية بوزارة الدفاع، ونائب محافظ البنك المركزي، ورؤساء مجالس إدارات بنك مصر والبنك الأهلي المصري وبنك اﻻئتمان الزراعي، ورئيس الاتحاد المصري للمقاولين، بالإضافة إلى ممثلي عدد من الجهات المعنية.

واستعرض اﻻجتماع ما تم اتخاذه من خطوات وإجراءات تتعلق بإصدار شهادة أمان المصريين، أوجه التنسيق المتبادل بين مختلف الجهات المعنية للوصول إلى تحقيق نسبة مشاركة عالية من جانب العمال بما يضمن غطاء تأميني واجتماعي يحافظ على حقوقهم ويوفر حياة كريمة لأسرهم.

وتناول الاجتماع أساليب التعاون المختلفة بين البنوك والشركات التي يتواجد بها العديد من العمالة المؤقتة فيما يتعلق باستصدار شهادات »أمان» بشكل جماعي، بجانب ما يمكن أن تقدمه البنوك من تسهيلات وتيسيرات في هذا الشأن، وإمكانية توجيه فرق متخصصة إلى مواقع العمل تشجع صغار العملاء وأصحاب المشروعات الحرفية واليدوية الصغيرة، بما يسهم في زيادة توعية العمال بضرورة وأهمية المشاركة في هذه الشهادات وإيضاح المردود الإيجابي الذي سيتحقق في حالة اﻻشتراك في هذا النظام التأميني.

ووجه رئيس الوزراء خلال الاجتماع باتخاذ الإجراءات التي تضمن نجاح واستمرارية تطبيق النظام التأميني بما في ذلك عدم السماح باسترداد قيمة الشهادة إلا بعد مرور 6 سنوات من تاريخ إصدارها، مشددا على سرعة قيام مختلف الوزارات والجهات الحكومية والشركات المتعاقد معها باستكمال تجميع كشوف العمالة المؤقتة والموسمية التي تعمل في مختلف المواقع والمشروعات، والتنسيق مع البنوك فيما يتعلق بالخطوات التنفيذية للسداد المجمع وإصدار الشهادة، بالإضافة إلى استمرار التنسيق بين البنك المركزي والبنوك المتعاملة في الشهادات.

وكذلك تناولت الصحف تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قوة العلاقات المصرية البحرينية، وما يجمع البلدين من تاريخ مشترك ومصير واحد، وإعرابه عن حرص مصر على ضمان أمن واستقرار البحرين ومنطقة الخليج العربي باعتبار أمن الخليج جزءا لا يتجزأ من أمن مصر القومي، وذلك خلال لقائه أمس مع الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، وسفير البحرين بالقاهرة.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن وزير الخارجية البحريني نقل للرئيس رسالة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، تضمنت تأكيد عمق العلاقات الثنائية وخصوصيتها وسبل تعزيزها خلال المرحلة المقبلة، فضلا عن تكثيف التشاور حول الأوضاع الإقليمية في ضوء دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط كقوة تعمل من أجل الاستقرار والسلام.. وأوضح وزير خارجية البحرين حرص بلاده على مواصلة التنسيق مع مصر في كافة المواقف التي تسهم في مواجهة التحديات التي تموج بها المنطقة، وتهدد أمن وسلامة الدول العربية، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس طلب نقل تحياته للملك حمد بن عيسى آل خليفة وأكد حرص مصر مواصلة العمل على تطوير ودفع التعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات، من أجل تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.

وذكر السفير بسام راضي أن اللقاء تطرق إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة فيما يتعلق بسبل تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، واستعراض الجهود الجارية من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على وحدة أراضي تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.

كما تناولت الصحف تأكيدات العقيد أركان حرب تامر الرفاعي المتحدث العسكري للقوات المسلحة أن أبطال القوات المسلحة والشرطة مستمرون في تنفيذ المهام المقدسة بروح معنوية عالية لتطهير أرض الفيروز من البؤر الإرهابية، وأن العمليات مستمرة حتى تحقيق كافة أهدافها المخططة، وإشارته إلى أن خطط وبرامج التنمية الشاملة في سيناء لم تتوقف بالتزامن مع الحرب على الإرهاب، وذلك خلال وقائع المؤتمر الصحفي الثالث للعملية الشاملة « سيناء 2018 « الذي نظمته إدارة الشئون المعنوية بالمركز الإعلامي للقوات المسلحة بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية المعتمدة في مصر، الذي استعرض فيه ملخصا لنتائج أعمال القتال على مدار الأسابيع الماضية وأبرز مستجدات الموقف الحالي لخطة المجابهة الشاملة التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة للقضاء على الإرهاب بكافة الاتجاهات الاستراتيجية.

وقدم العقيد تامر الرفاعي عرضا تفصيليا لنتائج أعمال قتال القوات وأبرز مستجدات الموقف منذ بدء العملية الشاملة « سيناء 2018 « والتي تتخلص حتى الآن في تدمير كافة الأماكن والبؤر الإرهابية المكتشفة بواسطة القوات الجوية، والقضاء على 105 تكفيريين، كذلك القبض على 2829 فردا ما بين عناصر إجرامية ومطلوبة جنائيا أو مشتبه في دعم العناصر التكفيرية وتم الإفراج عن عدد كبير منهم بعد اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وثبوت عدم تورطهم في أي قضايا وتسليمهم كافة متعلقاتهم الشخصية، كذلك تدمير 1907 أوكار ومخزن للعناصر الإرهابية تستخدمها للاختباء وتخزين الاحتياجات الإدارية والطبية والأسلحة والذخائر والألغام والمواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، واكتشاف وتدمير مركزين إعلاميين ومركز إرسال كانت تستخدمها العناصر التكفيرية، واكتشاف وتدمير 471 عبوة ناسفة وكميات كبيرة من مادتي c4 و TNT والأسلحة والذخائر مختلفة الأعيرة، وتدمير 5 فتحات نفق بواسطة قوات حرس الحدود والمهندسين العسكريين، إلى جانب اكتشاف وضبط وتدمير 157 سيارة و387 دراجة نارية خاصة بالعناصر التكفيرية، كذلك 41 عربة دفع رباعي محملة بالأسلحة والذخائر على الحدود الغربية والجنوبية، وضبط 129 بندقية خرطوش و461 فردا أثناء محاولات التسلل والهجرة غير الشرعية، وذلك بالتوازي مع ملاحقة العناصر العاملة في مجال زراعة وتهريب المواد المخدرة وقد تم تدمير 116 مزرعة لنبات البانجو وضبط حوالي 51٫6 طن من المواد المخدرة و 2 مليون و 150 ألف قرص مخدر.

وأكد المتحدث العسكري التزام القوات بالحفاظ على القواعد والضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين من أبناء شعب مصر العظيم في كافة المناطق التي تشهد عمليات مداهمات أمنية والالتزام الدقيق بقواعد الاشتباك المعمول بها دوليا. مع استمرار القوات المسلحة في توفير الحصص التموينية لأهالي أرض الفيروز بمناطق العمليات وفتح منافذ للخدمة الوطنية بالإضافة إلى قيام محافظة شمال سيناء بالتنسيق مع وزارة التموين بتوفير الخضراوات والسلع التموينية اللازمة لأهالي شمال سيناء.

وطالب كافة وسائل الإعلام بعدم تناول أي أخبار مغلوطة وغير صحيحة يتم الترويج لها من خلال الأبواق الإعلامية المناهضة للدولة وكذا التابعة للتنظيمات الإرهابية لبث رسائل سلبية تضر بسير العمليات وتحفيز العناصر الإرهابية على القتال ضد قوات الجيش والشرطة المصرية، مؤكدا حرص القوات المسلحة على إمداد وسائل الإعلام بالبيانات العسكرية بصفة شبه يومية.

وقدم الشكر إلى شعب مصر العظيم على ثقته المطلقة في قواته المسلحة والشرطة الذين يخوضون مواجهات ضارية بكل بسالة وشجاعة ضد التطرف والإرهاب، مشيرا إلى أنه نتيجة للأعمال القتالية الباسلة لقواتنا المسلحة بمناطق العمليات تم استشهاد 16 من أبطال القوات المسلحة وإصابة 19 آخرين أثناء مداهمة البؤر الإرهابية، ومازال أبناء القوات المسلحة والشرطة يواصلون جهودهم وتضحياتهم دفاعا عن تراب الوطن واستقرار شعبه العظيم.

فيما انفردت الأهرام بحوار مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة والذي أكد خلاله محورية الدور المصري في مستقبل الأمة العربية، الذي يأتي استكمالا لدور القاهرة في مساندة أشقائها العرب، وتأكيده أنه «مصري الهوى»، وإشارته إلى أن العلاقات بين القاهرة والمنامة راسخة وتضرب جذورها في عمق التاريخ.

وشخص العاهل البحريني الأزمات التي تواجهها المنطقة، من تدخلات خارجية، وتهديد إيراني، وخروج قطر عن الإجماع العربي، وتشديده على أن الأزمات لن تنفرج إلا بتكاتف العرب جميعا والتفافهم حول مصر ودعمها، وتحدث كذلك عن خطط مملكة البحرين لتحقيق التنمية الشاملة، وكيف تم تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، ووسائل تحقيق هدف القضاء على البطالة بشكل كامل.

وأشاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال حواره مع بعثة الأهرام، بما تشهده مصر من إنجازات ومشروعات قومية كبرى، في ظل ما تتمتع به من أمن واستقرار تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أنه: «لو كان لي صوت انتخابي لأعطيته للرئيس السيسي».

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة