سامح سعد: العلمين الجديدة
ستنضم للموانئ المصرية لاستقبال السياحة البحرية
مجدي سليم: السياحة البحرية المشتركة بين مصر
وقبرص واليونان خطوة مميزة
خبير: رحلات «الكروز» مع قبرص واليونان تنشط
السياحة الترفيهية والثقافية
أثنى خبراء سياحيون بالاتفاق الذي أعلنته
الدكتورة رانيا المشّاط وزيرة السياحة لتنفيذ أول مشروع مشترك بين مصر وقبرص
واليونان، موضحين أن هذا الاتفاق خطوة مميزة لتنشيط السياحة الترفيهية والثقافية
داخل مصر وأن موانئ الإسكندرية وبورسعيد كانت تستقبل هذا النمط من الرحلات لكنها
لم تكن تحقق استفادة كبيرة، لكن وضع برامج سياحية جديدة لبقاء السياح ليومين سيعمل
على تنشيط الحركة السياحية.
كانت الدكتورة رانيا المشّاط، وزيرة السياحة قد أعلنت اليوم الجمعة،
الاتفاق مع وزراء السياحة في قبرص واليونان، للبدء في تنفيذ أول مشروع مشترك
للسياحة البحرية "الكروز"، موضحة أنه سيجري تشكيل مجموعة عمل لدراسة كل
ما يتعلق بهذه الرحلات بالموانئ، والبرامج ومسارات هذه الرحلات، حتى تستطيع الدول
الثلاث تقديم منتج سياحي جديد ومختلف يستفيد منه الجميع، وبما لكل دولة من مخزون
ثقافي وحضاري تتمتع به هذه الدول.
تنشيط السياحة الترفيهية والثقافية
مجدي البنودي، الخبير السياحي، قال إن اليونان تمتلك أكبر مراكب
سياحة بحرية، وهناك برامج لهذا النوع من السياحة موجودة بالفعل تشمل مصر
وقبرص واليونان ودول أخرى في البحر المتوسط، إلا أنها قليلة، كما أن إعلان وزيرة
السياحة اليوم الاتفاق بين الدول الثلاث لتنفيذ مشروع مشترك لسياحة
"الكروز"، له أهمية لتنشيط السياحة الثقافية والترفيهية.
وأضاف في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، إن مينائي بورسعيد
والإسكندرية سيستقبلان هذا النوع من الرحلات وبعدها تنفذ برامج أخرى ليومين قد يتم
الانتقال بعدها إلى السويس وشرم الشيخ والغردقة كسياحة ترفيهية، أو القاهرة إلى
مناطق السياحة الثقافية مثل القلعة والأهرامات وخان الخليلي.
وأوضح البنودي، أن مصر وقبرص واليونان بينهم تعاون في كل المجالات
سياسيا واقتصاديا والعلاقات مع هذه الدول قوية، والتعاون سياحيا بينهم يخدم الدول
الثلاث المطلة على شاطئ البحر المتوسط، مشيرا إلى أن الشركات السياحية تستطيع وضع
خطط برامج متعددة ومتنوعة لإرضاء السياح تشمل مدن البحر الأحمر، أو الأقصر وأسوان.
وأشار إلى أن عميل سياحة "الكروز" لا يفضل الفترات الطويلة
للبقاء، لكن يمكن الاستفادة من خلال زيارات ليومين وليلة، لزيارة الأماكن السياحية
الترفيهية في شرم الشيخ والغردقة أو القاهرة أو الأقصر وأسوان، مؤكدا أن التعاون
ببرامج مشتركة مع اليونان وقبرص خطوة مرحب بها وقد تجذب السياح من أوروبا.
خطوة مميزة
فيما قال مجدي سليم، وكيل وزارة السياحة الأسبق: إن قبرص واليونان من
أكثر الدول التي يحقق التعاون سياحيا معها في برامج مشتركة فائدة، لأنهما تطلان
على البحر المتوسط، والمسافة بينهما وبين مصر قريبة وتستغرق مدد زمنية قصيرة
للغاية، كما أن الاتفاق المشترك معهما للسياحة البحرية خطوة مميزة لتنشيط الحركة
السياحية.
وأضاف في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، إن الاتفاق سيخدم
محافظات نريد للسياحة الدولية أن تصل إليها مثل بورسعيد والإسكندرية، كما أن
الميناءين بهما كانا يستقبلا رحلات "كروز" لكن لم يُستفَد منها بشكل
كبير لأنها تتوقف في الموانئ ويغادر السياح في اليوم نفسه، بما لا يخدم الحركة
السياحية داخل المحافظة أو مناطق الزيارة.
وأوضح سليم، أن الاتفاقية التي أعلنتها الدكتورة رانيا المشاط وزيرة
السياحة اليوم الجمعة، ستكون في صالح الحركة السياحية، مشيرا إلى ضرورة أن توضع
برامج سياحية لمدة يومين لتنعش الحركة والمشتريات داخل المحافظة وألا تكون المراكب
السياحية للرسو فقط، إنما تتوقف مدة زمنية معينة والبقاء بما يخدم السياحة المصرية.
العلمين الجديدة تستقبل السياح
وقال سامح سعد، مستشار وزير السياحة الأسبق للسياحة الخارجية، إن مصر
تستقبل رحلات بحرية "كروز" في مينائي بورسعيد والإسكندرية المطلين على
البحر المتوسط لكنها قليلة، مضيفا أن هناك شركات متخصصة في السياحة البحرية بحثت
ضم مدينة العملين بمرسى مطروح لبرامجها السياحية وينتظرون موعدا محددا لجاهزية
مدينة العلمين الجديدة لضمها لبرامجها.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ما أعلنته وزيرة
السياحة اليوم الدكتورة رانيا المشاط سينطوي على اتفاقات جديدة بين مصر وقبرص
واليونان لتنشيط هذا النمط من السياحة مع خطوط الملاحة اليونانية والقبرصية وتحقيق
أقصى استفادة لمصر، موضحا أن هناك برامج سياحية مختلفة لهذا النمط منها التوجه إلى
البحر الأحمر عبر الموانئ المختلفة.
وأشار سعد إلى أن العلمين الجديدة ستكون من المدن التي تستقبل هذا
النمط من السياحة فضلا عن السياحة الشاطئية والترفيهية باعتبارها ميناء من أصلح
الموانئ السياحية، مضيفا أن السائح فيها يمكنه مشاهدة متحف العلمين والذهاب إلى
القاهرة إذا رغب لأن الطريق الجديد مثالي، وسيختصر الوقت في الانتقال بين
المحافظتين في أقل من ساعتين.