تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من كشف غموض واقعة العثور على جثة عامل مذبوح داخل سوق بمنطقة السلام وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة، زميله بسبب الخلاف على 70 جنيها ثمن "كوتشي".
تعود تفاصيل الواقعة بتلقي قسم شرطة السلام ثان بلاغا من مدحت رأفت، 33 سنة، عامل، بعثوره على جثة مجهولة الهوية داخل المحل رقم 34 تحت الإنشاء بسوق أبو المجد بمساكن ايجيكو 1200، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لذكر في العقد الثالث من العمر في حالة تعفن وغير واضحة المعالم يرتدي بنطال جينز أزرق اللون، و"تي شيرت" أسود اللون وجاكت جلد بني اللون مُكبل الساقين والذراعين برباط قماش وبه 4 طعنات بالرقبة من الجهة اليمنى وبتفتيش ملابسه عثر على تحقيق شخصيته "بطاقة الرقم القومي" وتبين أنه يدعى محمد مصطفى، 28 سنة، عامل.
وبسؤال والده، مصطفى أحمد، 65 سنة، صاحب مخزن خردة قرر بأن المجني عليه معتاد ترك محل إقامته لفترات طويلة والعمل في مجال المعمار ونفى علمه بملابسات وفاته.
وبعمل التحريات دلت أن وراء ارتكاب الواقعة، ممدوح جمعة، وشهرته "عادل نهضة"، 40 سنة، عاطل والسابق اتهامه فى قضيتين آخرهما 445 لسنة 2008م السلام ثان "سلاح بدون ترخيص".
وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردده أسفرت إحداها عن ضبطه وبمواجهته بالمعلومات والتحريات أيدها واعترف بارتكابه الواقعة حيث قرر أنه والمجني عليه يعملان بطائفة المعمار ويتعاطيان المواد المخدرة.
وأضاف أنه قبل الحادث بحوالي عشرة أيام تقابل مع المجني عليه وعرض عليه الأخير شراء حذاء "كوتشي" مقابل مبلغ مالي 80 جنيها، فاتفق معه على شرائه بمبلغ 30 جنيها، واستلم منه الحذاء وسلمه المبلغ، كما قرر أنه تقابل معه مرة أخرى يوم الحادث بمحل الواقعة ( مكان العثور على الجثة ) وطلب منه المجني عليه مبلغ 70 جنيها باقي ثمن الحذاء وكان في حالة عدم اتزان تحت تأثير تعاطي المواد المخدرة وحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة وتماسك بالأيدي أدت إلى إصابة المجني عليه بتشنجات وسقوطه أرضاً فقام المتهم بطعنه عدة طعنات بالرقبة باستخدام سلاح أبيض "كتر" ثم قام بتوثيق قدميه وزراعيه بقطع من القماش عثر عليها بمكان الواقعة حتى تأكد من وفاته وفر هارباً.
وأضاف بتخلصه من السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة بإلقائه بالطريق العام.
وتم بإرشاد المتهم بمسكنه ضبط حذاء "كوتشي" الخاص بالمجني عليه، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 777 لسنة 2018م، إداري قسم شرطة السلام ثان وتولت النيابة العامة التحقيق.