منح الله
البشر خيالاً خصبًا لتصور المستقبل، وبالطبع كان هناك الكثير من التنبؤات عبر
العقود الماضية، فمثلاً البلورة السحرية، التي تستطيع أن ترى من خلالها ما يحدث في
العالم والذي أصبح بعد ذلك التلفاز، ومروحية دافنشي الذي رسمها متنبئًا بها في
القرن الخامس عشر، وهناك الكثير من
التخيلات التي أصبحت حقيقة.
وفي هذا
السياق حلم الفنانون الفرنسيون بالمستقبل كغيرهم ولأن باريس لطالما كانت عاصمة
الفن؛ فقد نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، مجموعة صور لتخيلات
الفنانين بالمستقبل عام 1899.
وتُظهر سلسلة
اللوحات التي رسمها جان مارك كوتي وغيرهم من الفنانين الفرنسيين أعوام 1899 و1900 و1901 و1910 تصورات الفن عن شكل الحياة عام 2000، وقد طبعت على علب السجائر ثم تحولت
في وقت لاحق إلى بطاقات بريدية.
تتضمن الكثير من
ميكنة الحياة، والطيران، والروبوتات، ويبدو أن الناس كانوا مغرمين في هذا الوقت
بالحياة تحت سطح البحر فتظهر بعض الصور إجراء السباقات وكيفية الصيد في أعماق
البحار، ولكن لم يكن هناك أي تخيل عن السفر إلى الفضاء.