دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم، إلى تعبئة دولية لمساعدة الدول الأكثر فقرا على الاستفادة بشكل أكبر من الطاقة الشمسية والسير على خطى الهند في هذا المجال.
وأكد ماكرون - خلال رئاسته للقمة الأولى للتحالف الدولي للطاقة الشمسية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في اليوم الثاني لزيارته للهند - على ضرورة إزالة كافة العوائق لتطوير الطاقة الشمسية.. منوها إلى أن المجهود الفرنسي سيصل إلى مليار يورو من القروض والهبات خلال الفترة الممتدة حتى 2022.
ويستهدف التحالف الدولي للطاقة الشمسية توفير الآليات التكنولوجية والمالية والقدرات الإنتاجية لـ121 بلدا في المنطقة الواقعة على مدار السرطان، لاسيما وأن هذه البلدان تمتلك قدرات هائلة غير مستغلة.. ويسعى التحالف لجمع ألف مليار دولار لإنتاج تيراواط (تريليون واط) من الطاقة الشمسية عام 2030.
وتقدم الهند، التي تعد الملوث الثالث في العالم، على أنها مثال يحتذى به إذ أنها تعتزم مضاعفة إنتاجها للطاقة الشمسية 25 مرة خلال سبع سنوات وصولا إلى 100 جيجاواط عام 2022.
وتشغل قضايا الطاقة حيزا كبيرا في زيارة الرئيس الفرنسي للهند، حيث من المقرر أن يفتتح غدا الاثنين برفقة رئيس الوزراء الهندي محطة للطاقة الشمسية بقوة 100 ميجاوات بمدينة ميرزابور، والتي قامت بإنشائها شركة "إنجي" الفرنسية.
وكانت مباحثات ماكرون ومودي قد تناولت مشروع إنشاء محطة نووية بست مفاعلات نووية من طراز (او بي ار) من الجيل الثالث بمدينة "جايتابور" على الساحل الجنوبي الغربي للهند من قبل مجموعة (او دي اف) الفرنسية.. فيما أشاد الوفد الفرنسي بالتقدم الكبير الذي تحقق في المفاوضات الجارية في هذا الشأن، والتي بدأت منذ نحو 10 أعوام، وأعرب عن أمله في بدء أعمال تشييد هذه المحطة، التي ستكون الأكبر في العالم بنهاية 2018.