بحث أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية مع الدكتور نصر الحريري رئيس الهيئة العليا للتفاوض السورية والوفد المرافق له الأوضاع على الساحة السورية خاصة في الغوطة الشرقية.
وصرح الوزير مفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط شدد، خلال اللقاء الذى عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة مع نصر الحريري اليوم الإثنين، على إدانة التصعيد العسكري المكثف الذي تشهده الغوطة الشرقية في الفترة الأخيرة، والذي كان من نتيجته سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، كما عبر الأمين العام عن دعم الجامعة العربية للمسار الذي تقوده الأمم المتحدة في جنيف، مؤكدا ضرورة تحمل كافة الأطراف لمسئولياتها الوطنية من أجل الوصول إلى حل سياسي يضمن الحفاظ على سوريا الموحدة المستقلة ذات السيادة، ويحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري وينهي معاناته المستمرة منذ سنوات.
وأوضح عفيفي أن الأمين العام استمع من رئيس وأعضاء الوفد لتقييم شامل حول الوضعين الميداني والسياسي، وأسباب تعثر تشكيل اللجنة المنوط بها بحث القضايا المتعلقة بالدستور، مُضيفاً أن أبو الغيط أشاد في هذا السياق برؤية المعارضة وبجهدها في مخاطبة كافة الأطراف الإقليمية والدولية لعرض وجهات نظرها، مُعرباً عن أمله في أن يجري حوار سياسي حقيقي بين النظام والمعارضة على أساس القرار 2254 وبيان جنيف1، باعتبار أن هذا الحوار هو وحده الكفيل بإحلال سلام حقيقي وقابلٍ للاستدامة في سوريا.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الوفد ناشد الأمين العام أن تضطلع الجامعة العربية بدورٍ أكبر في تبني القضية السورية، وأكد الأمين العام استعداده الكامل للقيام بما يخدم مصلحة الشعب السوري، موضحا أنه من المهم أن يكون الوضع في سوريا في طليعة الاهتمامات العربية وأن يتم التوصل إلى حل يرضي تطلعات الشعب السوري ويحافظ على وحدة البلاد ويستعيد استقرارها.