يعد الفريق صفي الدين أبو شناف رئيس أركان القوات
المسلحة الأسبق واحدا من أفراد كتيبة عسكرية ودبلوماسية ناضلت لاسترداد أرض مصر من
اليهود والمعروف عنه بين زملائه إنه قائد من أرقى الرجال وأنقاهم.
"أبو شناف" هو القائد الذي ابتعد تماما عن الظهور العام فور انتهاء مسئولياته
الوطنية مفضلا قضاء حياته فى هدوء بين عائلته ومزرعته و"شلة الدفعة" كما
كان يسميهم وكان أقربهم إليه الراحل المشير أبو غزالة.
عاش الفريق أبو شناف حياة صاخبة بالبطولات والأحداث
والحروب وكان موسوعة عسكرية فى قتال الصحراء.. اكتسب خبراته العميقة من حربي الاستنزاف والعبور
العظيم.. وهو القائد العسكري المصري الذي تسبب في إزاحة قائد المنطقة العسكرية
الجنوبية الإسرائيلية في الأسبوع الأول من حرب أكتوبر.
شارك الفريق صفى الدين فى أول لجنة عسكرية مصرية للانسحاب الإسرائيلي من سيناء ،حيث كانت منطقة الطاسه بوسط سيناء 1979 برئاسة
العميد ابو شناف شخصيا ضمن لجنة ضمت " العقيد هتلر طنطاوى " وتولى أبو شناف بنفسه ترجمة ما يدور فى هذه الجلسة لكل المراسلين باللغات "العربية
والعبرية والإنجليزية والفرنسية "
ويؤكد زملاء " الفريق صفى الدين أبو شناف
" إنه طوال سير المباحثات المصرية مع إسرائيل كان هادئا تماما "
أما عن حياته المهنية فقد تقلد أبو شناف العديد من
المناصب الهامة فى قيادة القوات المسلحة بداية من رئيس اللجنة العسكرية المشتركة
لتنفيذ اتفاقية السلام مع إسرائيل ورئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية ورئيس أركان الجيش الثاني الميداني وقائدا للجيش الثاني الميداني ورئيس هيئة
التنظيم والادارة بالقوات المسلحة ورئيس أركان حرب القوات المسلحة.
وطوال تاريخه العسكرى والحربى شارك فى غالبية
الحروب التى خاضتها مصر" العدوان الثلاثي وحرب اليمن وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة وحرب تحرير الكويت "
وخلال حرب أكتوبر تولى " أبو شناف "
قيادة اللواء 117 مشاه ميكانيكي خلفا للعميد حمدى الحديدى بعد إصابته وكان أبو
شناف وقتها برتبة عقيد وحقق هذا اللواء فى عهد إدارته له العديد من النجاحات أهمها أسر القائد الإسرائيلي عساف ياجورى .
وكعادة القوات المسلحة التى لا تنسى أبناءها أبدا
تم تكريمه فى أكثر من مناسبة حيث حصل على نوط الشجاعة فى حرب الاستنزاف ووسام
النجمة العسكرية بعد حرب أكتوبر وترقية إستثنائية بعد مشاركته فى حرب اليمن .