جاء ذلك ردا على سؤال حول التحديات التي تواجه الدولة في ظل احتياج مصر حاليا لنحو 114 مليار متر مكعب من المياه سنويا، وذلك خلال تفقد الوزير، اليوم الاثنين، لمصرف السيل بأسوان.

وأشار وزير الري، إلى أنه عقد اجتماعا مع العاملين ومسئولي هيئة السد العالي؛ لبحث دورهم في قضية المياه وترشيد استخداماتها، كما تم متابعة أعمال التأهيل المنفذة لمشروع السد العالي العملاق، بالإضافة إلى متابعة إنشاء خط المياه العكرة بالسد العالي.

وأضاف أنه التقى خلال زيارته لأسوان، مع عدد من أطفال المدارس عند رمز الصداقة المصري الروسي بالسد العالي، وتحدث معهم عن أهمية ترشيد استخدمات المياه بعد أن تحولت قضية الحفاظ على المياه إلى ضرورة حتمية، وحثهم على الحفاظ على مواردنا المائية من التلوث.

وأكد أن وزارة الري بدأت مبكرا خطة الاستعداد لاستقبال فصل الصيف، من خلال أعمال تطهيرات المصارف والترع والمساقي المائية، إلى جانب أعمال تهذيب القطاعات المائية، وإزالة المعوقات الخاصة بنهايات الترع والمساقي المائية خلال تلك الفترة.

وكان وزير المواد المائية والري، خلال تفقده لمصرف السيل بمنطقة (كيما) شرق مدينة أسوان استمع لشرح حول مشروع تغطية مصرف السيل بعد الانتهاء من تغطية 2510 أمتار على عدة مراحل، بتكلفة 6.8 مليون جنيه، كمرحلة أولى من إجمالي 48 مليون جنيه تكلفة التغطية كاملة.

كما استمع الوزير لشرح حول خطوات الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة بأسوان، وأيضا حلول ومقترحات تقليل المياه الجوفية بأسوان.
وكلف الدكتور محمد عبدالعاطي، الإدارة العامة للري بأسوان، بأن يتم تطهير مصرف السيل بصفة دورية سنويا، واقترح الوزير أيضا على محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي، إنشاء جداريات جمالية، بمواقع تغطية مصرف السيل.

يشار إلى أن وزير الموارد المائية والري، فور وصوله إلى أسوان، عقد اجتماعا مع قيادات الهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان، بحضور رئيس الهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان المهندس حسين جلال، وعقد الوزير اجتماعا بالعاملين في الهيئة بمقر رمز الصداقة بالسد العالي، كما تفقد عبدالعاطي ومحافظ أسوان الأعمال الفنية التي أهداها فنانو ملتقى (سلسبيل) للفن التشكلي لمتحف النيل بأسوان، الذي أقيمت فعالياته خلال الأيام القليلة الماضية بمتحف النيل.