أكدت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، أن أمريكا مستعدة "للتحرك منفردة" في سوريا، حال لم تحترم روسيا والنظام السوري قرارات الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن هذا ليس الأسلوب الذي نفضله ولكننا مستعدون لاستخدامه.
وحذرت هايلي - في كلمتها أمام مجلس الأمن - النظام السوري بأنه إذا استمر في فرض إرادته بالقوة العسكرية فإن واشنطن مستعدة للتحرك، وأضافت قائلة " إن النظام السوري وروسيا وإيران يواجهون معارضيهم سياسيا بالقوة العسكرية ساخرين من المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
وتابعت أننا اتفقنا في الجلسة السابقة لمجلس الأمن قبل 16 يوما على وقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما، لكن الروس مددوا هذا الأمر.
وأردفت قائلة "إننا حاولنا العمل مع روسيا بنية حسنة لإنهاء العنف في سوريا، وتم التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي ووعدتنا بأنها ستدعم الهدنة، وتريد أن تخلق الظروف المناسبة لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية وستستعمل نفوذها لدى النظام السوري لوقف إطلاق النار هناك، وقدمت التزاما لنا وللشعب السوري وللعالم بوقف القتل في سوريا إلا أنها الآن لم تف بوعدها".
وتابعت " روسيا أصبحت الآن أداة للأسد وربما أداة لإيران وهذا يعد سيئا للغاية"، موضحة أن القوات الروسية شنت خلال الأربع أيام الماضية 20 غارة جوية على الأقل في الغوطة الشرقية، معربة عن دهشتها بأن موسكو صوتت على الهدنة ثم تجاهلتها تماما، موضحة أن أكثر من 500 شخص قتلوا خلال 16 يوما وهذا أمر غير مقبول ، كما أن آلاف من السوريين بحاجة عاجلة إلى المساعدات الطبية.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة قامت بصياغة مشروع قرار جديد بخصوص الوضع في سوريا، خالي من الفراغات التي يمكن أن يستغلها الروس وإيران وبشار، مطالبة بتنفيذه فور تقديم واشنطن له وإقراره في مجلس الأمن.