أعلنت منظمة حظر
الأسلحة الكيميائية في لاهاي ، اليوم الثلاثاء، عن إنهاء التزامات العراق بشأن تدمير
مخلفات الأسلحة الكيميائية بموجب الاتفاقية الدولية ، مشيدة بإجراءات مؤسساته الوطنية
في إتمام المعالجات الفنية والعلمية اللازمة.
ونقلت الوكالة
الوطنية العراقية للأنباء نينا عن رئيس الوفد العراقي وزير التعليم العالي والعلوم
والتكنولوجيا عبد الرزاق العيسى المشارك في اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة
الكيميائية في لاهاي ، قوله " إن العراق يعمل الآن ومستقبلا ومن خلال مؤسساته
الوطنية وفي مقدمتها وزارة التعليم والعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع وزارة الخارجية
العراقية وهيئة الرقابة الوطنية على منع أي خطر يطال المواطنين بسبب مخلفات تلك الأسلحة
والتعاون الوثيق مع المنظمة الدولية حرصا على دعم الأمن والسلم الدوليين".
وأضاف رئيس الوفد
العراقي " إن العراق يعلن للمنظمة وللدول الأعضاء فيها وللعالم كله أنه قد أكمل
تدمير المخلفات الكيميائية وأصبح خاليا من تلك الأسلحة ومواقع إنتاجها ومعداتها التزاما
بأحكام المادة الأولى من اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".
وأشار إلى أن العراق
منذ انضمامه إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2009 وضع خارطة لتأسيس تفاهم
جاد وتعاون غير مسبوق مع المنظمة الدولية لتنفيذ التزاماته في مجال إتلاف وتدمير مخلفات
البرنامج الكيميائي السابق الذي أنشأه النظام البائد لترهيب دول الجوار وقبل ذلك الشعب
العراقي.
وأوضح أن مدينة
حلبجة كانت شاهدا على جريمة العصر التي اقترفها النظام الصدامي آنذاك ، حيث تحولت إلى
مقبرة لأكثر من خمسة آلاف شخص من الضحايا المدنيين الذين استهدفوا بالأسلحة الكيمائية
المحرمة دوليا.
وأشاد بالجهود
المهمة التي بذلها خبراء المنظمة الدولية في مساعدة العراق في هذا المسار ، معربا عن
تقدير الحكومة العراقية لكل الدول الصديقة التي قدمت الاستشارات الفنية والعلمية للعراق
وتمكينه من تحقيق هذا الإنجاز الكبير.
تجدر الإشارة إلى
أن خطوات تنفيذ تدمير الأسلحة الكيميائية في العراق بدأت في نهاية مارس من عام
2017 وتم الانتهاء من ذلك في نوفمبر من العام نفسه.