خبير أمني: زيارة الرئيس
لـ«الداخلية» تقديرا لدورها والتنسيق قبيل الانتخابات
وكيل المخابرات الأسبق:
زيارة الرئيس للشرطة تعمل على رفع الروح المعنوية
نور الدين: الرئيس اهتم
بتفقد مركز عمليات «الداخلية» بعد افتتاحه «قيادة شرق القناة»
أكد أمنيون أن زيارة الرئيس
عبد الفتاح السيسي إلى وزارة الداخلية اليوم، جاءت تقديرا لدورها في العملية الشاملة
سيناء 2018 وكذلك للوقوف على التنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة وتفقد مركز عمليات
الداخلية بعد افتتاح الرئيس قبل أسبوعين لمقر قيادة شرق القناة والاستعدادات الجارية
للتنسيق لتأمين الانتخابات الرئاسية، موضحين أن الزيارة لها أهمية معنوية حيث ترفع
من الروح المعنوية للقوات.
كان الرئيس عبد الفتاح
السيسي قد أجرى ظهر اليوم زيارة إلى مقر وزارة الداخلية بالقاهرة، لمتابعة دور الشرطة
في العملية الشاملة "سيناء 2018" لمواجهة الإرهاب، وكذلك جهودها في مجال
ضبط الأمن وترسيخ الاستقرار في جميع أنحاء الجمهورية، قائلا إن "المشاركة الكثيفة
في الانتخابات يساعد على تحسين صورة مصر أمام العالم، ونتعهد أن نكون أمناء على كل
صوت، انزل وقل لا في الانتخابات، لأن كلمة لا، صورة جميلة عن مصر أيضا".
«تقديرًا
لدورها»
قال اللواء أشرف أمين،
الخبير الأمني، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يجري زيارات ميدانية للداخلية المصرية
في مواقع عديدة منها مقر أكاديمية الشرطة مؤخرا وحضور مناسبات خاصة بأعياد الشرطة وتكريم
أسر الشهداء وكذلك افتتح مقر الوزارة الجديد بأكاديمية الشرطة قبل عامين، مضيفا أن
زيارته اليوم للوزارة هي الأولى بهدف لقاء الوزير ومساعديه.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن الزيارة تحمل رسائل عديدة منها دعمه لأبنائه من ضباط وزارة الداخلية
وكذلك الاطلاع على كل ما هو جديد وتفقد جهودها
في ضبط الحالة الأمنية وخطط التأمين والتنسيق
بينها وبين القوات المسلحة في العملية الشاملة سيناء 2018.
وأوضح أمين أن الزيارة
تقديرا لدور الشرطة المصرية في تأمين مصر وفي العملية الشاملة التي تنفذها القوات المسلحة
والداخلية، مؤكدا أن الرئيس يحرص على التنسيق الدائم والتشاور وإجراء زيارات ميدانية
لمواقع الأحداث وخاصة مع قرب إجراء الانتخابات الرئاسية التي ستنطلق في الخارج بعد
يومين وفي الداخلي بدءا من 26 مارس ليشد من أزرهم.
وأكد أن الرئيس حرص من
قبل على المشاركة في افتتاح مقر وزارة الداخلية الجديد بأكاديمية الشرطة وتفقدها واستمع لشرح مساعدي وزير الداخلية بشأن ماكيت الوزارة واستنكر
حينها كثافة أعداد المجندين لتأمين الوزارة.
رفع الروح المعنوية
وقال اللواء محمد رشاد
وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، اليوم الأربعاء، إن قوات الشرطة موجودة في الميدان
مع القوات المسلحة، وتنسقان في ما بينهما في العملية الشاملة سيناء 2018، إلى جانب
مهمتها في التأمين داخليًّا، وتحتاج إلى الدعم المتواصل، مضيفا أن زيارة الرئيس عبد
الفتاح السيسي إلى وزارة الداخلية اليوم ستعمل على رفع الروح المعنوية للقوات.
وأضاف رشاد، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن العمل الذي تقوم به القوات شاق، خصوصًا أن رجل الشرطة دوره في المرحلة
الحالية مختلف عن مهمات الجيل القديم والتي اقتصرت على مطاردة المجرمين والمسجلين خطرًا،
فأصبحت تشارك القوات المسلحة في حرب شاملة ضد الإرهاب في سيناء والظهير الصحراوي وكل
أنحاء الجمهورية.
وأشار وكيل جهاز المخابرات
العامة الأسبق إلى أن الدولة تناصر القوات الموجودة في ساحة المعركة وتعمل على رفع
روحهم المعنوية، مضيفا أن القوات المسلحة والشرطة تقوم بمهمة كبيرة لتطهير مصر من الإرهاب
وتحتاج إلى الدعم والتقدير.
بعد افتتاحه «قيادة شرق
القناة»
فيما قال اللواء محمد نور
الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتح قبل أسبوعين
مقر قيادة شرق القناة لمكافحة الإرهاب وتفقد مركز العمليات الدائم في شرق القناة وحرص
اليوم على تفقد مركز العمليات في الداخلية في ظل الحرب الشاملة ضد الإرهاب سيناء
2018.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن الرئيس يهدف للوقوف على التنسيق بين قوات الشرطة والقوات المسلحة وخطط
التأمين والاستعدادات للانتخابات في الداخل والتي ستنطلق بعد أقل من أسبوعين، موضحا
أن الرئيس من خلال هذه الزيارات يتعرف على الاستعدادات وخطط تأمين الناخبين بمجرد ما
يخرج من منزله وحتى العودة إليه بعد الإدلاء بصوته.
وأكد نور الدين أن القيادة
السياسية والأمنية تهدف لمنع أهل الشر من محاولة إفساد الاستحقاق الانتخابي المقبل،
مضيفا أن الجانب المعنوي في الزيارة مهم وخاصة أن القوات تجد في هذه الزيارات أن رأس
الدولة تهتم بهم وتدعمهم لوجيستيا ومعنويا وتقدر تضحياتهم وتتابع كل ما يخصهم.
وأشار إلى أن دور الشرطة
يكمل القوات المسلحة بدءا من مرحلة جمع المعلومات ووضعها أمام صاحب القرار حتى سير
العمليات في أرض الواقع، مؤكدا أن قوات عملية سيناء 2018 نجحت في تدمير البنية الأساسية
للإرهاب والتي اتضح حجمها وحجم ما كانت تخطيطها والدعم الذي تتلقاه من دول أخرى.
وأوضح مساعد وزير الداخلية
الأسبق أن عملية سيناء 2018 نجحت في تدمير مركزي إرسال وإعلام واكتشفت حجم المواد المتفجرة
والذخائر أوكار الإرهابيين ما يؤكد أن هؤلاء العناصر ليس مجرد إرهابيين فارين من سوريا
والعراق إنما مدعومين بدعم قطري تركي وإيراني، مضيفا أن مصر صخرة تتحطم عليها كل أطماع
الغرب وصمودها يعني صمود الدول العربية.