الثلاثاء 18 يونيو 2024

شكري: المساس بالأنروا من شأنه فتح الباب أمام عدم الاستقرار عالميًا

أخبار15-3-2018 | 12:35

تقدم سامح شكري وزير الخارجية بالشكر لدولة إيطاليا على التسهيلات التي قدمتها لعقد هذا المؤتمر ولمنظمة الفاو على سرعة استجابتها وتوفير المكان الملائم لعقد مثل هذا المؤتمر الهام وموجهاً الشكر لكافة الدول المشاركة معنا اليوم على سرعة استجابتها وحضورها لهذا المؤتمر إلهام الأمر الذي يعكس الاهتمام الكبير بالقضية الفلسطينية واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

وأكد شكري أمام المؤتمر الوزاري الاستثنائي لدعم الأونروا على إن الأزمة المالية التي تواجهها الأنروا حالياً تُمثل تهديداً مباشراً لقدرتها على الوفاء بالخدمات الأساسية، كالتعليم والصحة، التي يستفيد منها ما يزيد عن 5 ملايين لاجئ فلسطيني، مشيرا الى أن ذلك يضعنا أمام أزمة إنسانية مُحققة ما لم تتكاتف جهود المجتمع الدولى لإيجاد حل سريع لها، خاصة وأن ما تقوم به الأنروا هو عمل انساني محض لا يجب تحت أي ظرف من الظروف تسييسه.

وشدد شكري أن في ذلك من تهديد خطير لحياة ومستقبل ملايين من البشر الذين يواجهون من الأساس أوضاعاً إنسانية صعبة امتدت لتشمل أجيال متعاقبة، مضيفا أنه علينا جميعاً العمل على تخفيف معاناتهم ولكن أيضاً تقديراً لما يولده استمرار هذه المعاناة من إحباط وفقدان الأمن ومن مخاطر محدقة على الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

 وأوضح شكري إن المساس بالأنروا من شأنه فتح الباب أمام موجة غير عادية من عدم الاستقرار لن يتوقف مداها عند الأراضى الفلسطينية المحتلة، أو الدول المضيفة أو حتى الإقليم، بل يُتوقع أن تمتد آثارها السلبية إلى مختلف بقاع العالم، لما قد يترتب على ذلك من تقويض فرص التسوية السلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتصاعد وتيرة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، فضلاً عن أن الفقر وفقدان الأمل يعتبران وصفة مثالية وأرضية خصبة للتطرف الفكرى وانتشار الإرهاب الذى يُعاني منه العالم أجمع.