قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، إن تقليص موازنة "أونروا" يرسل إلى الفلسطينيين رسالة بالغة الخطورة مؤداها أن العالم ليس معهم، ولا تهمه مأساتهم، ولا تعنيه معيشتهم، ولا يعبأ بمستقبلهم، مشيرا إلى أنه هذه رسالة خطيرة لأنها تجعل كل فلسطيني، لاجئًا كان أم غير لاجئ، يفقد الثقة في نهج التسوية السياسية للنزاع.
وأضاف أبو الغيط، في كلمته أمام المؤتمر الوزاري الاستثنائي لدعم "أونروا"، أن الوكالة واحدة من نقاط الضوء القليلة التي تمنح الفلسطينيين بعض الثقة والأمل في المستقبل، مشيرًا إلى أنها مكنت ملايين الفلسطينيين من العيش بكرامة لسنوات.
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الكرامة –كما أشارت حملة أونروا عن حق- "لا تقدر بثمن"، وقد ساعدت مدارس أونروا –التي تخدم نصف مليون طالب- في تنشئة أجيال فلسطينية متعلمة وقادرة على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مناشدًا العالم أجمع أن لا يُغلق هذه النافذة في وجه شعب عانى الكثير ويُعاني الكثير.
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الولايات المتحدة على وجه الخصوص لإعادة النظر في قرارها تجاه أونروا، وسداد مساهمتها كاملة في موازنة الوكالة لعام 2018.