السبت 1 يونيو 2024

كواليس لقاء شيخ الأزهر ورئيس البرتغال.. الطيب: الأزهر مستعد لدعم نموذج التعايش في البرتغال.. ومارسيلو: العقلاء والمنصفون في العالم يعولون على دور الأزهر في نشر السلام

تحقيقات15-3-2018 | 18:27

استقبل مارسيلو ريبيلو دي سوزا، رئيس جمهورية البرتغال، اليوم الخميس، بمقر الرئاسة في لشبونة، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، يرافقه سفير مصر في البرتغال والوفد المرافق له.

وفي بداية اللقاء، رحب الرئيس البرتغالي بزيارة الإمام الأكبر لبلاده، قائلا "أنا سعيد جدا بوجودك معنا في البرتغال وأرجو أن تشعر أنك في بلدك وبين أصدقائك".

وأشار رئيس البرتغال إلى أن بلاده تعتز بالحضارة الإسلامية باعتبارها أحد مكونات الإرث التاريخي للبرتغال، معربا عن رغبته في تعزيز التعاون مع الأزهر الشريف، والاستفادة من جهوده وخبراته في دعم قيم الاعتدال والتعايش، مشددا على أن العقلاء والمنصفين في العالم يعولون كثيرا على صوت الحكمة والاعتدال الذي يمثله الأزهر، من خلال منهجه الوسطي المنفتح، ويقدرون الجهد الذي يبذله شيخ الأزهر الطيب من أجل ترسيخ مبادئ الحوار وقبول الآخر، والتصدي للأفكار المتطرفة ودعوات الكراهية.

كما أكد الرئيس البرتغالي أنه سوف يزور مصر قريبا، ويرغب في أن يزور شيخ الأزهر والجامع الأزهر وجامعته العريقة.

ومن جانبه، قال الإمام الأكبر إن الأزهر الشريف يعمل على تعزيز التواصل الفعال بين أتباع مختلف الأديان والثقافات، وتعميق الحوار بين الشرق والغرب بما يسهم في ترسيخ السلام، مشيرًا إلى أنه دائمًا ما يدعو المسلمين في الغرب إلى الاندماج الإيجابي في مجتمعاتهم، وأن يكونوا جزءا فاعلًا في هذه المجتمعات، مشيدا بالنموذج الناجح الذي تمثله البرتغال في هذا السياق.

وأكد الطيب أن الأزهر على استعداد لمزيد من التعاون مع البرتغال، بما يصون ويعمق حالة السلام المجتمعي التي تتميز بها، مشيرًا إلى أن الأزهر صمم برنامجًا لتدريب الأئمة في أوروبا على التعامل مع القضايا التي تهم الجاليات المسلمة في الغرب، مثل الإرهاب والتعايش المجتمعي، بما يحصن المسلمين من الاستقطاب للتنظيمات المتطرفة، بالإضافة إلى استعداد الأزهر لتقديم المنح للطلاب المسلمين من البرتغال للدراسة في كليات الأزهر.

وكان الإمام الأكبر قد استهل زيارته للبرتغال مساء أمس بلقاء عدد من سفراء الدول العربية والإسلامية وأعضاء الجالية الإسلامية في لشبونة، مؤكدا أن الأزهر الشريف هدفه البحث عن السلام والدعوة إليه والتمكين منه شرقا وغربا وإزالة ما بين الأديان والمذاهب من صراعات مفتعلة.

كما أصدرت الحكومة البرتغالية، مساء أمس، بيانا رسميًّا، رحَّب من خلاله وزير الخارجية البرتغالي «أوجستو سانتوس سيلفا» بزيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إلى لشبونة، واصفا فضيلته بالممثل الأعلى للإسلام السني، وأنه يقود مسيرة التجديد والمراجعة للمناهج الدراسية في سبيل إعادة جامعة الأزهر إلى مكانتها.

يرافق الإمام الأكبر، خلال الجولة، وفد من قيادات الأزهر الشريف، يضم: فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والمستشار محمد عبد السلام مستشار شيخ الأزهر، والسفير عبد الرحمن موسى، مستشار الأزهر لشؤون الوافدين.