أكد الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام، في رسالة مسجلة نشرت على الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية بمناسبة يوم الدبلوماسية المصرية، اليوم الخميس، أن مصر تمتلك شعبا قويا قادرا على صنع المعجزات، استطاع عبر التاريخ أن يثبت وجوده وأن يثبت قدرته على إنجاز المستحيل.

وقال مكرم إن مصر تمتلك دبلوماسية عريقة قديمة استطاعت أن تحفظ مكانة هذا البلد بين الأمم، وتمتلك تاريخا طويلا تصدره عدد من الزعماء، وتملك فوق كل هذا ما نسميه قوة مصر الناعمة مجموعة من المفكرين الكبار منذ رفاعة الطهطاوي ومحمد عبده ونجيب محفوظ، هذه الكوكبة التي صنعت ثقافة مصر الحديثة إلى جانب ما تملكه مصر من قوة إبداع متمثلة في عبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ وشادية.

وفي إطار حملتها الإعلامية "كلنا سفراء لمصر" التي تتواصل لليوم الثالث والأخير، استعرضت وزارة الخارجية دور الرموز والرواد الأوائل الذين ما زالوا حتي اليوم يشكلون مصدر إلهام بما حققوه من إنجازات متفردة في مجالات شتي، مبرزة في هذا الإطار دور "عميد الدبلوماسية المصرية" بطرس بطرس غالي، وهو أول مصري وعربي وإفريقي يشغل منصب أمين عام الأمم المتحدة، حيث سردت تاريخه الحافل بالإنجازات في جميع المناصب التي تولاها.

كما استعرضت وزارة الخارجية مسيرة العالم الكبير الراحل الدكتور أحمد زويل الذي حصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 لأبحاثه في مجال الكيمياء، حيث قام باختراع ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره "فيمتو ثانية" وهكذا يمكن رؤية الجزيئات في أثناء التفاعلات الكيميائية، ويعتبر هو رائد علم "كيمياء الفيمتو" حيث لُقب بـ"أبو كيمياء الفيمتو".

وأشارت الخارجية كذلك إلى دور الزعيم أحمد عرابي زعيم الثورة العرابية ومؤسس الصداقة المصرية السريلانكية، ودور أديب نوبل نجيب محفوظ وهو الكاتب العربي الوحيد الذي نال شرف الفوز بجائزة نوبل في الآداب عام 1988، كما أبرزت الخارجية كذلك دور الرموز الحالية ومن بينهم "ملك القلوب" السير مجدي يعقوب.