يرى البعض في العطلة نهاية الأسبوع، مناسبة للسهر، والنوم، لساعات متأخرة نهارا، لكن هذا التصرف سرعان ما يترك أثره الضار على الجسم، خصوصا على الساعة البيولوجية التي تتذمر من هذه السلوكيات الخاطئة؛ فتعلن عن غضبها على شكل زوبعة من العوارض المزعجة.
فيوم العمل الأول بعد عطلة نهاية الأسبوع، هو من أبغض الأيام لدى البعض خصوصا الطلاب، والموظفين، فعلامات الإرهاق تكون بارزة على وجوههم، وفي تصرفاتهم، إلى جانب شكاوى أخرى، تختلف من شخص لآخر، من أهمها الصعوبات على صعيد التركيز، والتذكر، والتصرفات، فلماذا يوم العمل الأول يصير مكروها وبالأخص للعاملين والطلاب من حيث وجود ارهاق على الوجه، وعدم تركيز؟ ويوضح الدكتور إيهاب عيد، أستاذ الصحة العامة، والطب السلوكي فى جامعة عين شمس، إجابة السؤال، بالقول إن هناك عدة أسباب وراء مشكله الإرهاق هي:
- الشعور بفقدان الأمل وعدم القيمة واليأس والضعف والإرهاق
- سرعة الاستثارة
- صعوبة النوم
- القلق المفرط والتوتر الزائد
- الشعور باليقظة والتأهب في معظم الوقت
- الشعور بأن هناك أمرا ينتظرك أو شيئا سيحل قريبا
- العصبيه الزائدة
الساعة البيولوجية لها نظام من الخالق سبحانه وتعالى، جعله في مخ الإنسان، وجسده، يتم من خلاله إفراز الهرمونات بطريقة معينة، وفي توقيت معين، وهذه التوقيتات مرتبطة بالليل، والنهار، وإذا وقع إخلال بتوازنها، فهذا يؤدي إلى اضطراب مواعيد النوم، والاستيقاظ؛ لأن الساعة البيولوجية مقسمة لساعات نوم معينة، وساعات عمل، وساعات طعام، ورفاهية وعبادة.
نصائح الدكتور ايهاب عيد للتغلب على الإرهاق:
1- لابد أن يكون الشخص رحيما بنفسه، لأنه كلما شعر بالإجهاد أكثر كان من الصعب عليه أن يكون طبيعيا.
2-أخذ وقت للاستراحة، فالابتعاد عن مكان العمل، والسير في مكان مختلف، والتنفس بعمق أثناء السير، والحصول على كوب ماء، ومضغ العلكة، أمور تساعد على التخلص من بعض التوتر، ومحاولة لتحويل الانتباه بعيدا عن الأمور التي تجعلك تشعر بالقلق.
3-الحصول على الدعم، عبر التحدث مع شخص أو مسئول في العمل ومحاولة تسوية الأمور وتعديل الجو بحيث يكون مقبولا.
4- البحث عن أي حل فكل مشكلة ولها حل، لكن عليك البحث عنه.
5- كن إيجابيا فلا تميل إلى تصعيب الأمور على نفسك، وكن ايجابيا.