استحوذ
نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي على عناوين الصحف الصادرة اليوم الجمعة، فضلا عن بعض
الموضوعات المتنوعة.
وأبرزت
كافة الصحف، إشادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة من
أجل الحفاظ على مصر، وتأكيده أن الثمن الذى يدفعه كل شهيد وتد يعضد به الوطن، وإشارته
إلى أن أسرا قدمت أبناءها، ليعيش الشعب في أمان، وهذا تجسيد لما وعدنا به المصريون،
عندما أعلنا استعدادنا أن نموت، لتحيا مصر وشعبها، مشددا على أنه مستعد لارتداء الزي
العسكري والمشاركة مع الأبطال في أرض المعركة بسيناء.
وقال
السيسي - خلال مشاركته بالندوة التثقيفية التي نظمتها القوات المسلحة أمس بمركز المنارة
للمؤتمرات، تزامنا مع الاحتفالات بذكرى يوم الشهيد - إن مصر لا تحارب خوارج العصر فقط،
بل أناسا يسيئون إلى مقام الله سبحانه وتعالي.
وأشار
إلى معاناة الملايين من أبناء دول شقيقة في معسكرات للاجئين منذ 7 سنوات، مؤكدا أن
الثمن الذي يدفعه أبناء الجيش والشرطة للحفاظ على مصر غال، لكنه يهون من أجل الشعب،
وتطرق السيسي إلى ما تحقق خلال السنوات الأربع الماضية، برغم الألم والدماء، موضحا
أن هذا كان ثمنا للأمان والسلام ليس لمصر وحدها، بل للمنطقة، منوها بأن مصر قلب الأمة
وصمام أمانها، ولو سقطت لضاعت الأمة كلها، وبفضل الله سنعيش وتعيش الأمة.
وأبرزت
الصحف قيام الرئيس بتكريم عدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية الذين ضربوا
أروع الأمثلة في التضحية والعطاء خلال معارك: الاستنزاف وأكتوبر المجيدة والعملية الشاملة
سيناء 2018، وكرم الأم المثالية والأب المثالي لأسر شهداء ومصابي القوات المسلحة.
وتطرقت
الصحف إلى أنه خلال استقبال كأس العالم ضمن فعاليات الندوة التثقيفية، أعرب الرئيس
عن سعادته لمشاركة مصر في هذه المسابقة العالمية، ورفع الرئيس الكأس وسط فرحة من الحضور
وطالب المنتخب الوطني لكرة القدم بأن يقدموا مصر خلال المسابقة بالصورة التي تستحقها
وشهداؤها، وقال: «مفيش حاجة بعيدة عن ربنا».
وقال
الرئيس «كان كثير من الناس لديها تصور خلال الأعوام الماضية أن مصر لن تقوم مرة أخرى،
لكنها قامت بقوة وصبر شعبها، وأن العالم كله ينظر إلى مصر».. مضيفا "نسعى للسلام
والبناء والشرف والكرامة والحرية والصدق، وكل هذه القيم وجدت لتبقى ويضمن بها الله
الخلود للشعوب التي تتميز بتلك القيم الأخلاقية الراقية، وطالب بأن تكون مشاركتنا في
كأس العالم، لإثبات رسالة أن مصر بلد الاستقرار والسلام والحب، كما طالب الشعب المصري
بأن يجتمعوا بحبهم وإخلاصهم ودعائهم دعاء صادقا حتى يعود الكأس مع المنتخب".
واستكمالا
لنشاط الرئيس، لفتت الصحف إلى استعراض الرئيس الإجراءات والإصلاحات الاقتصادية الجاري
اتخاذها من أجل توفير مناخ جاذب للاستثمار، والدفع قدما بجهود التنمية في مختلف القطاعات،
وإشارته خلال استقباله أمس رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك»
العالمية «جون فلانرى» إلى ما تتمتع به شركة «جنرال إلكتريك» من سمعة عالمية طيبة وخبرة
طويلة في العمل بالسوق المصرية، فضلا عن نشاطها المتميز في العديد من المجالات، معربا
عن تطلعه لزيادة الشركة استثماراتها في مصر خلال المرحلة المقبلة، بما يعود بالنفع
على الجانبين، لاسيما في ضوء ما توفره المشروعات القومية من فرص استثمارية متنوعة،
وواعدة بالمجالات المختلفة.
وصرح
السفير بسام راضي المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، بأن رئيس شركة «جنرال إلكتريك»
أعرب من جانبه عن اعتزاز الشركة بالتعاون الممتد الذي يربطها بمصر، وحرص شركته على
تعميق هذا التعاون وتطويره خلال الفترة المقبلة، والعمل على الاستفادة من الفرص الاستثمارية
العديدة المتوافرة بمختلف القطاعات.
وأكد
رئيس جنرال إلكتريك الأهمية الكبيرة التي تحظى بها مصر في استراتيجية عمل الشركة، كما
أكد التزامها الكامل بتنفيذ المشروعات التي تقوم بها في مصر، وفقا لأعلى معايير الجودة
وطبقا للجداول الزمنية المحددة، وأشاد في هذا الإطار بجهود الإصلاح الاقتصادي التي
تتخذها مصر، وما أسهمت به في تعزيز بيئة الأعمال وتحسين النظرة المستقبلية للاقتصاد
المصري.
وذكر
المتحدث الرسمي، أنه تم خلال اللقاء التباحث حول الخطط المستقبلية لعمل شركة «جنرال
إلكتريك» في مصر، وآفاق التعاون المتاحة في عدد من المجالات التي تتخصص بها الشركة.
حضر اللقاء الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والقائم بأعمال رئيس
المخابرات العامة، بالإضافة إلى عدد من مسئولي الشركة.
وفي
متابعة لنشاط الحكومة، أشارت الصحف إلى إعلان المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء،
أن الحكومة ستناقش في اجتماعها بعد غد الأحد مشروع قانون الموازنة العامة للعام المالي
القادم 2018/2019، تمهيدا لتقديمها للبرلمان قبل الموعد الدستوري المحدد في 31 مارس
الحالي.
وصرح
المهندس شريف إسماعيل، قبيل مغادرته إلى ألمانيا أمس لإجراء متابعة دورية لحالته الصحية،
بأن الموازنة تستهدف تحقيق فائض أولى قدره 2% من الناتج المحلي وخفض عجز الموازنة إلى
8.5% من الناتج المحلي، حيث تعكس تقديرات الموازنة الأولية نموا سنويا للإيرادات العامة
قدره 20% مقابل نمو أقل للمصروفات العامة قدره 13.6%، فضلا عن خفض معدل البطالة من
خلال التوسع في المشروعات الكبرى، وزيادة حجم الصادرات وإيجاد أسواق جديدة للمنافسة
إقليميا وعالميا.
وأكد
رئيس مجلس الوزراء أن الموازنة الجديدة تعد غير مسبوقة من حيث حجم الاستثمارات المرصودة
لقطاعات التنمية الشاملة خاصة الصحة والتعليم والبنية الأساسية، إلى جانب زيادة مخصصات
برامج الحماية الاجتماعية، والبنود الخاصة بالإنفاق على تحسين مستوى الخدمات المقدمة
للمواطنين ورفع كفاءتها.