الخميس 27 يونيو 2024

قوات الاحتلال الإسرائيلي تجبر فلسطينيا على هدم منزله

18-3-2018 | 10:21

شرعت عائلة المواطن المقدسي إسحق الشويكي، بهدم منزلها في حي العباسية ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بضغط من بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس.

ونقل مركز معلومات وادي حلوة عن المواطن الشويكي، أنه اضطر لهدم منزله، بقرار من بلدية الاحتلال، تفاديا لدفع غرامات مالية، بدل أجرة الهدم، وعادة ما تكون فاتورتها عالية جدا، وتتراوح ما بين 50-60 ألف شيكل (الدولار 3.4 شيكل)، بالإضافة إلى عدم إلحاق الضرر بالطابق الأول، وهو عبارة عن منزل مبني منذ أكثر من 100 عام.

وأوضح الشويكي، أن بلدية الاحتلال أمهلته 30 يوما لتنفيذ قرار هدم المنزل؛ بحجة البناء دون ترخيص.

ولفت إلى أنه شيد منزله قبل 6 سنوات من "الصاج المقوى"، والجبس، وهو عبارة عن طابق ثان، وتبلغ مساحته حوالي 50 مترا مربعا فقط.

وكشفت الإحصائيات الرسمية الصادرة عن جمعية "عير عميم" الإسرائيلية، المتخصصة بقضايا القدس، النقاب عن تصاعد وتيرة الهدم وإخطارات الهدم والإخلاء الصادرة بحق الفلسطينيين بالقدس المحتلة، حيث لوحظ تصاعد في وتيرة الهدم منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مهامه الرئاسة في البيت الأبيض.

ويستدل من إحصائيات الجمعية، في عام 2016 هدمت سلطات الاحتلال بالقدس 203 منازل ومنشآت بذريعة البناء دون تراخيص، نصف المنازل والمنشآت هدمت بعد نتائج الانتخابات الأمريكية، كذلك الأمر اضطر 22 مقدسيا لهدم منازلهم بأيديهم تجنبا لنفقات الهدم والحراسة.

وبحسب صحيفة "هآرتس الإسرائيلية"، فإن غالبية من تم هدم منازلهم عملوا جاهدين لاستصدار تراخيص بناء، إلا أن بلدية الاحتلال ولجنة التنظيم رفضت طلباتهم وأصرت على الهدم، علما بأنه لا يوجد خرائط هيكلية بالجانب الشرقي من المدينة المحتلة، حيث امتنعت سلطات الاحتلال عن تحضير خرائط هيكلية للبلدات الفلسطينية بالقدس وتسارع في الهدم.

ومنذ عام 2008 رفضت بلدة الاحتلال بالقدس المصادقة على مخططات البناء التي قدمت من قبل العديد من الأهالي بالقدس، ولعل أبرزها رفض مخطط البناء الذي قدمه السكان في حي الطور لتوسيع مسطح البناء للحي وضم جميع المنازل القائمة لمسطح البناء، بيد أن البلدية رفضت المخططات وأوعزت لما يسمى 'سلطة حماية الطبيعة' بتحريك مخططات التي تعرقل إمكانية المصادقة على طلب التخطيط لأهالي حي الطور.. وهو ما يعانيه أيضا سكان بلدة صور باهر بالقدس.

وقال الباحث الميداني في جمعية 'عير عميم'، أفيف ططرسكي: إن الحكومة الإسرائيلية تتعمد من خلال هذه السياسات الدفع بالسكان الفلسطينيين لهجرة المدينة قسرا أو البناء دون تراخيص ومواجهة مخاطر الهدم والتغريم بمبالغ باهظة.

وهدم الاحتلال الإسرائيلي نحو خمسة آلاف مسكن فلسطيني منذ عام 1967، وشرد أكثر من 120 ألف مقدسي، ومنعهم من العودة.. وفق مركز أبحاث الأراضي بالقدس الذي أصدر كتابا إحصائيا الأسبوع الماضي حول هدم المساكن الفلسطينية على يد الاحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى هدم 1706 مساكن بها، وتشريد 9422 شخصا، بينهم 5163 طفلا، بين عامي 2000 و2017.