هبة رجاء
يحتاج الطفل في فترات نموه خاصة الفترة الأولى من حياته للعديد من العناصر الغذائية والفيتامينات التي تساعد على بناء وصحة جسمه، ومن بين هذه الفيتامينات فيتامين "د" الذي يعرف باسم فيتامين أشعة الشمس ، حيث تعد أشعة الشمس من أهم مصادر فيتامين (د) لذا يفضل تعرض الطفل ليستفيد بقدر أكبر من الفيتامين، وتذكري أن تغطي وتحمي بشرته حتى لا تحمر أو تلتهب.
ويرجع دكتور أحمد السباعي أخصائي طب الأطفال، أهمية هذا الفيتامين إلى أنه يساعد الجسم على امتصاص عنصري الكالسيوم والفوسفور اللازمين لنمو العظام والأسنان بعد تحويل بروفيتامين (د) بواسطة أشعة الشمس حيث يعبر الكبد ويتحول إلى مادة كيميائية تسير في تيار الدم إلى الكليتين، حيث يتحول إلى مادة أخرى وهي الصورة الفعالة للفيتامين وتسمى داي هيدروكسي فيتامين (د) وهي التي تساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفور .
لذا فإن نقص هذا الفيتامين يسبب نقص عنصر الكالسيوم في العظام، ما يسبب مرض الكساح ولين العظام وظهور حبات على الضلوع مثل حبات المسبحة وكذلك تأخر التسنين كما تكون الأسنان عرضة للتسوس المبكر.
لذا أكدت الدراسات أنه من المهم أن يعطى الطفل قطرات من فيتامين "د" منذ اليوم الأول من الولادة بجرعة تتراوح بين 300:400 وحدة دولية مرة واحدة يوميا.
أما الأطفال الذين يرضعون اللبن الصناعي فقد لا يحتاجوا لقطرات الفيتامين حيث إنه موجود بنسب قريبة إلى احتياجهم اليومي من حليب الأطفال يوميا، وهذا بعد استشارة الطبيب.