دبلوماسية
سابقة: حشود الناخبين في الخارج غير مسبوقة
برلمانية:
حشود المصريين بالخارج مؤشر للإقبال في انتخابات الداخل
الشرقاوي:
حشود الناخبين في الخارج رسالة برغبة المصريين استكمال مسار 30 يونيو
على
مدى ثلاثة أيام سطر المصريون في الخارج ملحمة وطنية في حب الوطن حسبما وصفها
سياسيون تؤكد حرصهم على المشاركة في صنع القرار بإيجابية وإثراء الحياة السياسية،
ورغبتهم في استكمال مسار 30 يونيو، موضحين أن هذا الحشد غير المسبوق من المصريين
في الخارج سينعكس على إقبال المصريين في الداخل في الانتخابات الرئاسية الأسبوع
المقبل والتي ستبدأ فعالياتها بدءا من الاثنين 26 مارس وعلى مدار ثلاثة أيام حتى
28 من الشهر نفسه.
استكمال
مسار 30 يونيو
نادر
الشرقاوي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، قال إن المصريين في الخارج أثبتوا
بحجم مشاركتهم وإقبالهم في الانتخابات الرئاسية أنهم يمتلكون حماسا غير عادي
للمشاركة في الحياة السياسية، وساعدهم على ذلك تغيير مواعيد الاقتراع خلال فترة
عطلة نهاية الأسبوع من العمل وزيادة عدد أماكن التصويت والاقتراع في القنصليات
بالدول كبيرة المساحة.
وأوضح
الشرقاوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن إجمالي المصريين المشاركين في
الانتخابات الرئاسية الماضية كانوا يقدرون بنحو 318 ألف ناخب، ومن المتوقع أن
يتضاعف هذا العدد خلال الانتخابات الجارية، وهو ما ستعلنه اللجنة الوطنية
للانتخابات بعد انتهاء فرز أصوات المصريين في الخارج، مشيرا إلى أن المصريين في الخارج
تأكدوا من أهمية صوتهم وأن له قيمة.
وأشار
الشرقاوي، إلى أن المصريين في الخارج أرسلوا رسالة من خلال حشودهم للتصويت إلى
العالم كله برغبتهم في استكمال مسار 30 يونيو، وأن دعوات المقاطعة لن تنجح، مؤكدا
أن المصريين بعد ثورة يناير أدركوا أن لصوتهم أهمية ولا أحد يستطيع التأثير عليهم
ولديهم رغبة في استمرار مسار الدولة المصرية بعد 30 يونيو.
حشود
الناخبين في الخارج غير مسبوقة
قالت
السفيرة وفاء بسيم، ممثلة مصر السابقة في الأمم المتحدة، إن إقبال المصريين في
الخارج على مدار ثلاثة أيام في الانتخابات الرئاسية
كان غير متوقع وباهرا، ويؤكد حرص أبناء الجاليات المصرية على ممارسة حقهم
الانتخابي الذي كفله لهم الدستور، وظهرت الحشود وتكلمت عن نفسها وتواصلت الطوابير
أمام مقار الاقتراع في القنصليات والسفارات.
وأوضحت
بسيم، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن لجان الساحل الغربي للولايات
المتحدة الأمريكية في ساعات الانتخاب الأخيرة شهدت حضورا كثيفا، ليغلق نهائيا باب
التصويت في كل الدول، مضيفة أن المشهد عبر عن جدية الشعب المصري في الخارج لممارسة
حقهم الدستوري وتقرير مصير بلادهم والمشاركة في صنع القرار بإيجابية لإثراء الحياة
السياسية.
وأكدت
بسيم، أن الدستور كفل للمصريين في الخارج حق التصويت بدءا من انتخابات 2012،
وحرصوا على ممارسة ذلك الحق، لكن الانتخابات الحالية كان المشهد مختلفا عن أي
استحقاق مضى، والإقبال غير مسبوق وملحمة وطنية شارك فيها كل الفئات والأعمار بدءا
من الشباب حتى كبار السن، ولم يعوقهم أية صعوبة في الجو أو بُعد المكان أو الإصابة
فكان بعضهم يذهب للتصويت على كراسي متحركة.
وأشارت
إلى أن المشهد بعث برسائل للخارج بدرجة وعي واهتمام المصريين وحماسهم للمشاركة
وللداخل بضرورة الإقبال بكثافة وبقوة.
مؤشر
للإقبال في انتخابات الداخل
وقالت
نانسي نصير، ممثل المصريين في الخارج بمجلس النواب، إن مشاركة المصريين في الخارج
في الانتخابات الرئاسية كانت أكثر من المتوقع وجاءت مشاركتهم وتلبيتهم لنداء الوطن
في مشهد احتفالي وليس للتصويت فقط، مضيفة أن المصريين بعثوا برسالة للعالم وللداخل
المصري بدرجة حبهم لوطنهم ووقوفهم خلف بلادهم وعدم التخلي عنها.
وأضافت
في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن هذا بالتأكيد سيكون مؤشرا لحجم الإقبال
الشديد في الانتخابات داخل مصر والتي ستبدأ الأسبوع المقبل بدءا من 26 مارس وحتى
28 مارس، موضحة أن الإقبال كثيف ودرجة الوعي عن المواطنين اختلفت وأصبحت الجماهير
أكثر إدراكا من الماضي وتعرف الحقائق والتأثيرات الخارجية عليها أقل وتتحرك وفق
رؤيتها للأوضاع.
وأشارت
نصير إلى أن الانتخابات في الداخل ستكون احتفالية مماثلة في حب الوطن أمام اللجان
والمدارس كما حدث في انتخابات المصريين في الخارج.