الأحد 2 يونيو 2024

بالصور.. سوق الخميس بالمطرية .. من الإبرة للصاروخ

13-3-2017 | 01:58

عندما تدق الساعة الرابعة صباحا من فجر كل خميس يتجه البائعون بمختلف بضائعهم ومن مختلف محافظاتهم إلى ساحة سوق الخميس بحى المطرية والذى يمتد من شارع التروللى حتى ميدان المطرية لنصب خيامهم وتنسيق وفرش بضاعتهم داعين المولى بسعة رزقهم وستر يومهم والكل فى حراك دءوب من الفجرية حتى غروب الشمس والكل يعرف موضعه وسط المساحة الكبيرة من الأرض المخصصة للسوق ولا يحق لأحد أن يتعدى على شبر من مكان غيره ، وعندما تدق الساعة الثامنة صباحا يبدأ زوار السوق يزحفون من مختلف المحافظات على ساحة السوق منتشرين فى كل شارع وحارة من أرجاء السوق .

"الهلال اليوم " تجولت وسط الأعداد الضخمة من الزوار، فبمجرد وصولك تسمع أصواتا مختلفة هنا وهناك " بيع يا معلم بيع " ، "وسع ياجدع ضهرك يابيه " إلى أن تجد عم محمد بائع العملات المصرية القديمة يفرش العملات بشكل جذاب من التعريفة والقرش والمليم والريال والبريزة والعملات الورقية وعلى الرغم من بساطة فرشته إلا أنك قد تتخيل أن لديه بزازا سياحيا لما يحاط به من عدد كبير من الزائرين، فمنهم من يعرف شكل العملات التى كان المصريون يستخدمونها فى العصور الملكية وتطور شكل العملات وصولا إلى الجنيه الحالي ومنهم من كان يستبدل العملات القديمة بالجديدة ومنهم من يشترى العملات القديمة ليقتنيها كنوع من التحف وتخليدا للذكريات، وعم محمد يردد ويقول " المصرى أصيل مهما تغير الزمان " .

مرورا بمصطفى محمود بائع الأقمشة مناديا " اتفضل يا باشا .. تعالى يابيه " يقول مصطفى " أعمل فى مهنة القماش منذ مايقرب من اثنين وعشرين عاما وذلك منذ أن تخرجت في كلية الحقوق ولم أجد فرصة عمل فى مجال تخصصى، فالكل كان يقول لي: ليك مين هنا علشان تشتغل، إلى أن رزقنى الله واصبحت تاجر قماش وأسافر إلى كل الأسواق مثل سوق الثلاثاء والأحد وهنا فى سوق الخميس كلنا بنيجى ننصب الحديد ونفرش من الفجرية قسمنا المساحة المتاحة للسوق كالتورتة واللى يميز سوق الخميس عن الأسواق الأخرى أن مساحته كبيرة وبه بائعين أكتر  وكلنا بنعتبره وكأنه سوق عالمى هو وسوق الجمعة بحى السيدة عائشة ففيه كل شيء، الزبائن بتزيد بفضل الله مع بداية شهر إبريل وبيقلوا فى شهر يناير وفبراير ".

ومن جانبها تشيرأم عبد الله بائعة القماش قائلة "موسمنا فى شعبان ورجب ورمضان"

 يحتوى على كل شئ من تجهيزات العرائس من فرش التنجيد ومختلف الملابس والكاسات بأسعار بسيطة فى متناول الجميع،  مرورا ببائعي الدواجن والخردة .