الخميس 27 يونيو 2024

سياسيون عن حوار «شعب ورئيس»: حديث المصارحة والمكاشفة.. والرئيس رد على المشكلات اليومية للمواطنين وقدم رؤية شاملة.. وحمل بعدًا إنسانيًّا سيكون له انعكاس على الرأي العام

تحقيقات21-3-2018 | 14:57

فهمي: حوار السيسي إنساني صريح وانعكاسه على الرأي العام كبير

الشهابي: الرئيس قدم رؤية شاملة لكل الأحداث والتحديات في مصر

خبير سياسي: حديث الرئيس تميز بالمصارحة والمكاشفة ورد على المشكلات اليومية

وصف خبراء وسياسيون حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، في حوار «شعب ورئيس»، بأنه حوار المصارحة والمكاشفة الذي قدم خلاله الرئيس رؤية شاملة لكل الأحداث والتحديات، ورد فيه على كل المشكلات اليومية التي تواجه المواطنين كالتعليم والصحة، موضحين أنه حمل بعدا إنسانيا واجتماعيا كبيرا، وسيكون له انعكاس لدى الرأي العام ويعد تحفيزًا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الأسبوع المقبل.

وأكد السيسي، في حواره أمس مع المخرجة ساندرا نشأت، أن اختبار الانتخابات الرئاسية سيقطع الطريق أمام أحاديث المؤامرة، وأن الشعب هو الأول والآخر في مسألة بقائه واستمراره في السلطة، وأن العمليات التي تجري في سيناء حاليا ليست للقضاء على الإرهاب بشكل مطلق، وأن في التنمية الحقيقية في سيناء.

رؤية شاملة لكل الأحداث

إبراهيم الشهابي رئيس مركز الجيل للدراسات، قال إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس في حوار «شعب ورئيس» فتح مساحات جديدة إنسانية وفكرية بين الرئيس والشعب المصري، وأعاد تقديم السيسي للمواطنين، مضيفا أنه قدم رؤية شاملة جامعة لكل المتناقضات والأحداث كـ25 يناير و30 يونيو والرؤساء السابقين.

وأضاف الشهابي، في تصريح أدلى به لـ"الهلال اليوم"، أن الحوار شرح التحديات والرؤية العامة للأوضاع في مصر ليس داخل إطار مشروع سياسي واحد إنما مشروع متكامل لكل المصريين، موضحا أن الرئيس أعطى توصيفا دقيقا للشخصية المصرية وقال إنهم عندهم قدرة على إدراك الأحداث.

وأوضح رئيس مركز الجيل للدراسات أن الرئيس عبر عن توجه الدولة ليس لبناء كوادر الجهاز الإداري فقط إنما النخب السياسية لكي تكون قادرة على تحمل مسؤولية 95 مليون مواطن مصري، مشيرا إلى أن الحوار أجاب عن أسئلة الرأي العام وكشف عن الجوانب الإنسانية في شخصية الرئيس وكان أنجح ما تم تقديمه في الحملة الانتخابية للرئيس.

وأكد الشهابي أن الحوار المذاع أمس سيكون له تأثير على المواطنين ويشجعهم للمشاركة في الانتخابات، لأن تخيلات البعض أن النتيجة محسومة وأن صوتهم غير مؤثر غير صحيح، مضيفا أن السيسي أكد 4 مرات تقريبا أن الإرادة هي إرادة المصريين وأن بقاءه في الحكم مرهون بصوتهم ورغبتهم.

حوار إنساني صريح  

بينما قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس كان إنسانيا بالدرجة الأولى، فلم يخض في تفاصيل أرقام وخطط اقتصادية إنما ركز على البعد الإنساني ثم البعد المجتمعي بتقديم رؤية سياسية ومجتمعية، مضيفًا أن الحديث عن نبض الشارع ليس جديدًا إنما تعامل معه مرات عديدة.

وأضاف فهمي، في تصريح أدلى به لـ"الهلال اليوم"، أن ردود الرئيس كانت جديدة وأوضح عن رغباته في أن يحقق للمصريين كل احتياجاتهم ورغباتهم إذا توفرت الإمكانيات المادية، موضحا أن البعد الديني في شخصية الرئيس اتضح أيضا كذلك فهو تحدث صراحة عن كل الرؤساء السابقين وتفاصيل ليلة 30 يونيو وما تلاها.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن الرئيس كشف عن عرضه لفكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة على الإخوان، لكنهم رفضوا، وأنه أراد نقل السلطة للشعب ليقرر طريقه، مؤكدا أن الحوار كان للداخل ولم يتطرق إلى العلاقات الخارجية وما استعرضه من أفكار يصلح برنامجا سياسيا للولاية الجديدة وليس صحيحا أنه مجرد حديث عن إنجازات تمت في الولاية الأولى أمام واقع يتشكل.

وأكد فهمي أن الحوار احتوى على رسائل مجتمعية سياسية وتحدث عن دور القوات المسلحة وأنها تحصل على 3% من إجمالي الناتج القومي، ما حسم الجدال حول قضايا مثارة في الشارع المصري، مشيرا إلى أن الشعب المصري تأهب للاستجابة للرئيس وسيكون له انعكاس ومصداقية لدى الرأي العام وسيلبي نداء الرئيس للمشاركة في الانتخابات الرئاسية.

حوار المصارحة والمكاشفة

وقال الدكتور خالد رفعت رئيس مركز طيبة للدراسات السياسية، إن حوار «شعب ورئيس» هو حوار المكاشفة والمصارحة فالرئيس عبد الفتاح السيسي رد على الشعب المصري ومشاكله الحياتية اليومية كالصحة والتعليم والأسعار والأوجاع الحقيقية والمتاعب التي تواجه المواطن وليس مجرد كلام منمق.

وأضاف رفعت، في تصريح أدلى به لـ"الهلال اليوم"، أن الحوار كان بمثابة سيرة ذاتية للرئيس والجزء الثاني هو الخاص بمشكلات المصريين وردوده على أوجاعهم وهي ردود حقيقية لموضوعات مثارة وتشغل بال المواطنين.

وأكد رئيس مركز طيبة للدراسات السياسية أن المشاركة في الانتخابات واجب قومي وحق دستوري لم يحصل عليه المواطنون بسهولة، فبعد أن كان نظام الحكم ملكيا ثم مددا مفتوحة ثم استفتاء ثم انتخابات حقيقية لمدد محددة وفترات رئاسية محددة ومنح المصريين في الخارج حق التصويت والمشاركة في الانتخابات وهي كلها حقوق ينبغي الحفاظ عليها والبناء عليها في السنوات القادمة.