أطلق برنامج الأمم المتحدة
للمستوطنات البشرية «موئل الأمم المتحدة»، اليوم الأربعاء، مشروع دعم المجتمعات المضيفة
المتأثرة بلاجئي جنوب السودان بولاية النيل الأبيض بالسودان، بتمويل من حكومة اليابان.
ويهدف المشروع إلى توفير
أسواق آمنة ونظيفة كمراكز للمجتمعات المضيفة والعائدين واللاجئين من جنوب السودان في
محلية الجبلين بولاية النيل الأبيض، للحد من انتشار الأمراض.
وقال رئيس البرنامج القطري
لموئل الأمم المتحدة، وائل الأشهب، في مؤتمر صحفي اليوم بالخرطوم، إن المشروع يعزز
الاعتماد على الذات للمجموعات المختلفة خاصة الشباب والنساء من خلال التدريب أثناء
العمل لبناء وتحسين أماكن الأسواق في منطقة "الجبلين"، مؤكدا أن "موئل
الأمم المتحدة" ملتزم بالعمل مع الحكومات والشركاء.
وأكد الأشهب الحاجة إلى
دعم المجتمعات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، والحكومات المحلية والقطاع الخاص،
لضمان الانتقال السلس من الاستجابة لحالات الطوارئ إلى الحلول طويلة الأجل، ومنع تدهور
البيئة المعيشية والحالة الصحية في المستقبل.
وأشار إلى أن السودان مواجه
بتحد كبير بسبب العدد الكبير من السكان النازحين داخلياً واللاجئين والعائدين الذين
يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة أو حلول دائمة أو دعم إنمائي.
وتابع "على وجه الخصوص
الارتفاع الكبير لعدد اللاجئين من جنوب السودان الذين تدفقوا إلى السودان، وارتفاع
نسبة اللاجئين في ولاية النيل الأبيض والتي أثرت بشدة على المجتمعات المضيفة".
ووجه الأشهب الشكر لحكومة
اليابان على دعم المشروع في السودان الذي يساهم في دعم البيئة والمستوى المعيشي والصحة
لضمان العيش الكريم للمجتمعات المضيفة واللاجئين .
من جانبه، قال سفير اليابان
لدى الخرطوم، شينجي أوراباياشي، "إنه من المهم للغاية دمج اللاجئين وأعضاء المجتمع
المحلي معا، وإشراكهم في تحسين بيئتهم المعيشية، وأعتقد أيضاً أن عملية التعاون هذه
سوف تؤدي إلى خلق انسجام متناغم بين أفراد المجتمع واللاجئين".
وبدوره، أبدى والي ولاية
النيل الأبيض، عبد الحميد موسى كاشا، امتنانه لحكومة اليابان لدعمها المشروع مؤكدا
التزام حكومة الولاية بالمشاركة بشكل كبير وتوفير كامل الدعم للمشروع في الولاية.
ووفقا للمفوضية العليا
لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين من جنوب السودان في السودان
وصل إلى 157 ألف لاجئ منذ 15 يناير 2018.
ويتوزع لاجئو جنوب السودان
في أربع ولايات سودانية وهي النيل الأبيض وجنوب كردفان وشرق دارفور والخرطوم، وسط مخاوف
من أن تزايد الأعداد الحالية.
وطبقا لمكتب الأمم المتحدة
لتنسيق المساعدات الإنسانية فإنه من المتوقع وصول 200 ألف لاجئ جديد من جنوب السودان
إلى السودان خلال العام الحالي.