قالت لميس نجم الخبير المصرفي، إن ارتفاع الدولار مقابل الجنيه خلال الأيام الأخيرة يرجع إلى زيادة طلب المستورين على الدولار، لتلبية احتياجات السوق مع اقتراب شهر رمضان.
وأضافت نجم، أنه "لن يقلقنا عودة ارتفاع الدولار مرة أخرى مقابل الجنيه، فهي عبارة عن مرونة التداول داخل البنوك، وكل بنك لديه سياسة مختلفة وهدفه تكوين مركز مالي قوي واحتياطي يضمن تلبية رغبات عملائه، والاتفاق هناك بين البنوك على دعم عودة ارتفاع الجنيه ضخ السيولة الدولارية من خلال دفع العملاء للتنازل عن العملة الخضراء، وعدم السير خلف شائعات أن الدولار بالأسواق الموازية، وتقييم أداء السوق جيدًا قبل رفع سعر العملات".
وأشارت إلى أنه خلال وقت قريب سيعود الجنيه ليرتفع أمام العملات مع انحصار وتراجع الطلب بعد انتهاء تلبية البنوك للاعتمادات المستندية لاستيراد سلع المواسم، وأهمها شهر رمضان، للوصول إلى القيمة العادلة للدولار، التي لا تتجاوز 13 جنيهًا، بما يدعم الاستقرار الاقتصادي للدولة.
يذكر أن الدولار تراجع أمام العملة المحلية في الفترة الماضية بنسبة 16%، مع توفير البنوك للسيولة وتلبية بعض متطلبات العملاء، وزيادة التدفقات الدولارية من تحويلات الأجانب أو من ترويج الحكومة لسندات دولية بقيمة 4 مليارات دولار.
وحرر البنك المركزي سعر الصرف في نوفمبر الماضي ضمن مقتضيات الحصول على قرض صندوق النقد الدولي، وأبرمت مصر اتفاقًا مع صندوق النقد يقضي بالحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات، حصلت منه الحكومة على 2.75 مليار دولار كشريحة أولى، ومن المنتظر قدوم الشريحة الثانية من القرض منتصف مايو المقبل، حسب تصريحات طارق عامر محافظ البنك المركزي.