تجاهلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، سؤالاً وجهه لها صحفي روسي؛ حول امتلاك لندن دليلاً على تورط روسيا في قضية تسميم الكولونيل الروسي السابق سيرجي سكريبال في مدينة (سالسبوري) في بريطانيا.
ونسبت وكالة أنباء (تاس) الروسية إلى ماي قولها: "من الواضح أن التهديد الروسي لا يحترم حدودًا، والحقيقة أن الحادث الذي وقع في سالسبوري كان جزءًا من طريقة الاعتداء الروسي على أوروبا وجاراتها بداية من دول البلقان الغربية وحتى الشرق الأدنى".
وجاءت تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية لدى وصولها إلى بروكسل لحضور قمة مجلس أوروبا، حيث تجاهلت سؤالاً وجهه لها مراسل وكالة أنباء (تاس) حول مدى امتلاك لندن أي دليل على تورط روسيا في قضية تسميم سكريبال، إذ نظرت إلى المراسل الروسي بامتعاض قبل أن تنصرف.
وكانت السفارة الروسية في الولايات المتحدة، قد طالبت واشنطن بتقديم إثباتات وأدلة حول اتهام روسيا بتسميم سكريبال في بريطانيا، حيث ذكرت السفارة الروسية، اليوم الخميس، : "نطالب الولايات المتحدة بقوة بإمدادنا بالأدلة حول أعمال روسيا غير القانونية التي ذكرتها"، مضيفة أنه حال وجود تلك الأدلة فعليًا، يمكن أن يتم إرسالها لموسكو على الفور، وبخلاف ذلك هناك فرصة للاعتراف بعدم وجود أدلة وتقديم الاعتذار لروسيا.
وكانت ماي قد اتهمت - في كلمة ألقتها أمام البرلمان البريطاني الأسبوع الماضي - روسيا بالتورط في قضية تسميم ضابط الاستخبارات العسكرية الروسية السابق وابنته، وأعلنت اتخاذ إجراء يقضي بترحيل 23 دبلوماسيًا روسيًا من بريطانيا في غضون أسبوع .. وردًا على ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية ترحيل 23 دبلوماسيًا بريطانيًا من البلاد في غضون أسبوع، كما سحبت الموافقة على طلب فتح القنصلية العامة البريطانية في سان بطرسبرج واتخذت قرارًا بإنهاء أنشطة المجلس الثقافي البريطاني في روسيا.
يشار إلى أنه تم العثور على سكريبال وابنته في الرابع من مارس الجاري في حالة صحية حرجة جراء تعرضهما لاستنشاق غاز سام في بريطانيا.