الإثنين 17 يونيو 2024

بعد انعقاد اللجنة المشتركة المصرية الهندية.. دبلوماسيون: زيارة «شكري» ترسيخ للعلاقات التاريخية بين الدولتين وفتح مجالات جديدة للتعاون.. ونيودلهي تسعى لتوسيع استثماراتها في قناة السويس

تحقيقات23-3-2018 | 16:32

دبلوماسي سابق: زيارة «شكري» للهند ترسيخ للعلاقات التاريخية وفتح مجالات للتعاون

دبلوماسي: الهند تسعى لاستثمارات أوسع في محور قناة السويس

«الشويمي»: العلاقات المصرية الهندية تاريخية واجتماع اللجنة المشتركة لبحث زيادة التعاون

 

 

أكد دبلوماسيون أن العلاقات المصرية الهندية تاريخية، وأن زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى نيودلهي تأتي في إطار انعقاد الاجتماع الدوري السابع للجنة المشتركة والتي تبحث كل العلاقات بين البلدين وترسيخها، موضحين أن حجم الاستثمارات الهندية في مصر تقدر بنحو 3 مليار دولار فيما تهدف الهند لتوسيع استثماراتها ولا سيما في منطقة محور قناة السويس.

 

ويختتم وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الجمعة زيارته إلى الهند، والتي بدأها الأربعاء الماضي لرئاسة وفد مصر في أعمال الدورة السابعة للجنة المشتركة المصرية الهندية، كما التقى مع سوشما سواري وزيرة خارجية الهند، وبحث الوزيران العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها فى كافة المجالات، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، فيما سلم شكري، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رئيس الوزراء الهندي.

 

 

ترسيخ للعلاقات التاريخية

السفير السيد أمين شلبي، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية سابقًا، قال إن العلاقات المصرية الهندية تاريخية فالدولتان أسسا مع عدد من الشخصيات الأفريقية والآسيوية مؤتمر باندونج وتأسيس حركة عدم الانحياز، مضيفا أنه بعد 30 يونيو والسياسة الخارجية  المصرية تبنت إستراتيجة بتوسيع قاعدة علاقاتها الدولية ليكون لها علاقات متوازنة مع قوى العالم.

 

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن من هذه القوى الدول الآسيوية وخاصة الصين والهند واليابان، موضحا أن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري الحالية للهند وانعقاد الاجتماع السابع للجنة المشتركة هما امتداد لهذا التوجه وبناء على العلاقات السابقة وترسيخها وفتح مجالات متنوعة للتعاون بين البلدين.

 

وأوضح شلبي أن الملف الاقتصادي حاضر بقوة في تعاملات الدبلوماسية المصرية الخارجية فتعمل السياسة الخارجية على خدمة التنمية الداخلية في كل زيارة لأي من دول العالم، مضيفا أن العلاقات الثنائية المصرية الهندية وتوطيدها هو ما يبحثه اجتماع اللجنة المشتركة وكذلك القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

 

وأكد أن هناك توافق في الرؤى والمواقف بين مصر والهند في مختلف القضايا الراهنة، مشيرا إلى أن ملف الإرهاب حاضر في النقاش المصري الهندي لتوضيح ما تتعرض له مصر من عمليات إرهابية ودورها في مكافحته ليس فقط لأمنها الداخلي إنما لأمن المنطقة العربية والعالم.

 

 

توسيع الاستثمارات في قناة السويس

وقال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن الاجتماع الدوري السابع للجنة المصرية الهندية في نيودلهي يناقش جميع العلاقات بين البلدين بما فيها الاقتصادية والاستثمارات، مضيفا أن الاجتماع الماضي عقد في القاهرة لكن الحالي في الهند ويرأس الجانب المصري منه وزير الخارجية سامح شكري.

 

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن حجم الاستثمارات الهندية في مصر تقدر بنحو 3 مليارات دولار في مجالات مختلفة كالمنسوجات والصناعات الإلكترونية والصناعات الصغيرة والمتوسطة والزراعة، موضحا أن الهند مهتمة بالتوسع في الاستثمارات والتبادل التجاري مع مصر لأن القاهرة سوق كبير لمنتجات نيودلهي.

 

وأوضح حسن أن الهند تسعى لتوسيع استثماراتها في محور قناة السويس لأنها تولي اهتمام بالقناة لأنها أقرب وأسهل من طريق شمال سيبريا الذي تتخذه دول الشرق الأقصى، مؤكدا أن الهند ترغب في إنشاء مشروعات والتشاور بعد توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين خلال زيارة الرئيس لنيودلهي في عام 2016.

 

وأكد أن هذه المذكرات تحتاج إلى البحث ودراسة ما تحقق حتى الآن لتتحول إلى اتفاقيات واجبة التنفيذ، لزيادة الصادرات المصرية للهند أيضا، مضيفا أن ملف الإرهاب وأمن الخليج أيضا قضايا مشتركة بين البلدين لأن الهند لديها جالية تصل لأكثر من 2 مليون مواطن في دول الخليج العربي، فضلا عن المصالح التجارية والاقتصادية والقضاء على أسباب نشأة الإرهاب.

 

وأشار إلى أن وجهات النظر المصرية والهندية متوافقات والدولتان تفضلان الحلول السلمية والتفاوض فالهند لها موقف ثابت من القضية الفلسطينية وضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وتتوافق مع وجهة النظر المصرية، مضيفا إلقاء شكري لمحاضرة عن التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي أمر إيجابي.

 

 

زيادة التعاون

فيما قال السفير إبراهيم الشويمي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن اللجنة المشتركة بين مصر والهند تنعقد دوريا سنويا في القاهرة ونيودلهي والاجتماع الحالي هو الاجتماع السابع لبحث كل العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الدولتين، مضيفا أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سلم خلال زيارته الحالية لنيودلهي رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس وزراء الهند.

 

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن العلاقات بين الدولتين تاريخية وعميقة والزيارة تهدف للبناء على هذا التاريخ وبحث الموضوعات المشتركة كزيادة الاستثمارات والصادرات والواردات بين البلدين، مشيرا إلى أهمية التعاون مع الهند في مجالات العلم والتكنولوجيا لأنها دولة هامة في مجالات الطاقة النووية والصناعات التقنية والبرمجيات.

 

وأوضح أن مصر تسير بعد إنشاء محطة الضبعة النووية لتصبح دولة مالكة للطاقة النووية ويمكنها الاستعانة بالخبرة الهندية في إعداد الكوادر فضلا عن التعاون في مجالات التقنية والتبادل التجاري بزيادة الصادرات بين الدولتين.