تفتتح وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، ورئيس دار الكتب والوثائق الدكتور أحمد الشوكي في الواحدة ظهر بعد غد الأحد، قاعات المكفوفين للموسيقى والفنون في دار الكتب بكورنيش النيل.
وكانت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق، أعلنت أنه تم تخصيص القاعة الأولى للمكفوفين، حيث تم تجهيزها بأجهزة حاسب آلي، بالإضافة إلى عشرات الكتب المطبوعة بطريقة (برايل) في شتى مجالات المعرفة، كما توجد بالقاعة مطبعة للطباعة بطريقة (برايل).
ويأتي افتتاح القاعة مواكبا لعام 2018 الذي أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي عاما لذوي الاحتياجات الخاصة.
وخصصت ثاني القاعات للفنون حيث سيتم من خلالها عرض إبداعات الفنانين المصريين في مجال الفنون الجميلة، ويشهد الافتتاح عرض عدد من لوحات الطلبة والأساتذة في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان.
وقاعة الفنون امتداد لمكتبة الفن التي أنشأتها دار الكتب عام 1950 وخصص لها جزء من متحف الفن الحديث، ثم انتقلت عام 1964 إلى شارع شامبليون بقصر النيل ثم إلى المبنى الحالي لدار الكتب القومية عام 1979.
وجاري نقل معظم مقتنيات المكتبة بالدور الخامس إلى قاعة الفنون وهي مكتبة متخصصة بنظام الأرفف المفتوحة ومصنفة حسب تصنيف ديوى العشري، وتشمل كافة مجالات الفنون المختلفة مثل: (تاريخ الفنون ـ العمارة ـ النحت ـ الرسم ـ التصميم ـ الديكور ـ التصوير الزيتي ـ الترفية ـ الرياضة)، وعدد المجلدات العربية بها 904 مجلدات، أما عدد المجلدات الأجنبية 3200 مجلد إلى جانب البحث الآلي، كما تضم القاعة رسائل ماجستير ودكتوراة محملة على ميكروفيش عددها 618 في مجالات: (فنون تطبيقية ـ تربية فنية ـ فنون جميلة ـ تربية رياضية ـ اقتصاد منزلي ـ تربية موسيقية).
بينما تم تخصيص ثالث القاعات للتراث الشفهي، وتحتوي القاعة على مجموعة كبيرة من الاسطوانات وأشرطة الكاسيت والنوت الموسيقية، كما تضم عددا وافرا من الكتب والمراجع والموسوعات في الموسيقى بأنواعها وتراجم مؤلفات الموسيقيين العالميين من أمثال (باخ وبتهوفن وموزار وغيرهم)؛ مما يتيح للباحثين والهواة الحصول على ما يرغبون فيه من أوبريتات وسيمفونيات وكونشرتات.
وتحتوي المكتبة على مجموعة كبيرة من الأغاني العربية القديمة والمؤلفات الموسيقية لأشهر الموسيقيين والملحنين والمطربين القدماء مثل: (عبده الحامولي والشيخ يوسف المنيلاوي والشيخ محمد الشنتوري وألمظ وأبو العلا محمد وغيرهم).