الخميس 27 يونيو 2024

إشاعة حب

13-3-2017 | 13:56

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...

المشكلة :

 لم أتصور يوماً أن شائعة سخيفة يمكن أن تفسد علاقتي بمن نبض له قلبي.. فأنا فتاة في منتصف العقد الثاني من العمر، تخرجت في كلية التجارة وعملت بإحدى المصالح الحكومية. وهناك تعرفت على أحد الزملاء، شاب يكبرني بثلاثة أعوام، وقد صارحني بإعجابه منذ بداية تعارفنا، لكنني لم أبادله أي مشاعر ومن ثم اعتذرت له بكل احترام، بل حاولت ألا يؤثر ذلك على علاقتنا كزملاء.. واعتقدت أن القصة انتهت، لكنه أخذ يطاردني بحبه على مدار عامين، بينما ظللت أؤكد له أنه بمثابة الأخ بالنسبة لي.. هكذا استمر الحال حتى حدث ما لم أتوقعه.. فقد نقل زميل لنا من إدارة أخرى و سرعان ما انجذب كل منا للآخر، لتنشأ بيننا قصة حب ويتقدم لأسرتي كي تتوج علاقتنا بالزواج.. وهنا أصيب زميلنا الولهان بالجنون، وأخذ في تأليف وتلحين حكايات لا أساس لها من الصحة، منها أنني على علاقة عاطفية معه ووعدته بالزواج على شرط أن يكون نفسه ثم تخليت عنه ، وأخرى أنني هوائية ومتقلبة ولا يمكن لرجل يريد الاستقرار منحي الأمان! المهم أنه أخذ يطلق تلك الشائعات في كل شبر من المصلحة التي نعمل بها، والنتيجة تأثر من أحببته وفسخه للخطبة.. هكذا أدت شائعة مغرضة لتدمير سمعتي ولا أعرف كيف أتصرف سواء مع من أحببته ورحل أو مطلق الشائعة؟!

- الرد : رغم أن التجاهل خير أسلوب للتعامل مع بعض السخافات إلا أن المواجهة أحياناً تكون ضرورية كوسيلة ردع، خاصة لو تعلق الأمر بجهة العمل.. لذا عليكِ التعامل بكل حسم مع هذا الزميل المغرض و تهديده بإبلاغ الشؤون القانونية، بل والنيابة العامة إن لزم، واتهامه بتشويه سمعتك.. فعادة ما تتسم تلك النوعية من معدومي الضمير بالجبن ومن ثم ترتعد وتكف عن ادعاءاتها، لكن في حال استمراريته فلن يكن أمامك إلا تنفيذ تهديدك دون تردد طالما أنك ليس لديك ما تخجلين منه.. أما بالنسبة لخطيبك الذي سلم أذنيه للشكوك والشائعات، فعليكِ محو اسمه من حائط ذاكرتك، لأنه شخصية مهزوزة ولا يستحق حبك . .