انضم رئيس رومانيا السابق ترايان باسيسكو، لأكثر من عشرة آلاف شخص، احتشدوا في "كيشيناو" عاصمة مولدوفا، اليوم الأحد، تأييدا للوحدة بين رومانيا ومولدوفا.
وتبدو الوحدة بين رومانيا - عضو الاتحاد الأوروبي - وجارتها الأصغر باتجاه الشمال الشرقي، مستبعدة، فيما تسلط هذه القضية الضوء على الانقسام في مولدوفا بين الفصائل الموالية للغرب، وتلك المدعومة من جانب موسكو.
وكانت مولدوفا جزءا من روسيا "القيصرية " في القرن التاسع عشر يعرف باسم "مقاطعة بيساربيا"، وبعد الحرب العالمية الأولى انضمت إلى ما كان يعرف باسم "رومانيا الكبرى " لكن الاتحاد السوفيتي السابق ضمها عام 1940، وعندما تفكك "الاتحاد السوفيتي" عام 1991 استقلت وعرفت باسم مولدوفا، وهي مقسمة الآن بين أغلبية تتحدث اللغة الرومانية، وإقليم "ترانسدنيستريا "الانفصالي المدعوم من روسيا، ضمن سلسلة من الصراعات "المجمدة" التي أبقت على مقاطعات انفصالية في عدد من الجمهوريات السوفيتية السابقة تحت جناح موسكو.
وتتزامن التظاهرة مع حلول ذكرى مرور مائة عام على انضمام مولدوفا إلى "رومانيا الكبرى".
واتسمت التظاهرة بالسلمية، لكن الشرطة قالت إنها اعتقلت واحدا وعشرين شخصا حاولوا إثارة الفوضى، وسط الحشد، فيما صادرت أقنعة واقية من الغاز و"سكاكين".
وعادة ما تحدث مواجهات بين حكومة مولدوفا التي تفضل التقارب مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبين الرئيس إيجور دودون - الموالي لروسيا - والذي يرغب في علاقات أوثق مع موسكو والانضمام للاتحاد الجمركي الذي تقوده روسيا.