الخميس 23 مايو 2024

مراقبان أمريكيان: استقرار العملية الانتخابية والحالة الأمنية بمصر

أخبار26-3-2018 | 20:54

أكد اثنان من المراقبين الأمريكيين للانتخابات الرئاسية بمصر أنهما شهدا خلال اليوم الأول من عملية الاقتراع، إقبالا واضحا وأجواء احتفالية ومشاركة نسائية، كما أكدا استقرار العملية الانتخابية والحالة الأمنية، وهو ما يهم المواطن في الولايات المتحدة كحليفة لمصر.

 وقالت سامانثا نيروف، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "اهتمامات أمريكا"، وهي هيئة غير ربحية تركز على ما يهتم به المواطنون الأمريكيون سواء في داخل الولايات المتحدة أو خارجها، أنها شاهدت إقبالا من المصريين على المشاركة في صناديق الاقتراع في الدوائر التي زارتها بمحافظة الجيزة، وأنه كانت هناك أجواء احتفالية وموسيقية وحماسة لذلك.

وأضافت أنها ترى أن البعض كان يسعى بهذا للفت الانتباه للمشاركة في الانتخابات، كما حرص آخرون على إظهار الحبر الفوسفوري على أصابعهم دلالة على المشاركة وأنه يعلن ذلك للجميع، وهو ما كان مشهدا رائعا في حد ذاته.

ونوهت إلى أنها جاءت إلى مصر كمراقبة للانتخابات وأن تركيزها انصب على مسألة نزاهة عملية التصويت، وما إذا كان هناك أشخاص جاءوا لصناديق الاقتراع تحت تأثير آخرين أو ضغط لاختيار مرشح بعينه، لكنها كمراقبة لم ترَ شيئا من ذلك.

وأوضحت أن ما شاهدته هو أن الناخبين كانوا يختارون مرشحهم كما يشاؤون ويدلون بأصواتهم في هدوء ثم ينصرفون من مقر اللجنة الانتخابية.

ولفتت إلى أنها تحدثت مع عدد من السيدات الناخبات واللاتي ذكرن أن مشاركتهن فرصة حقيقية، وهي ترى بالفعل أن مثل هذه المشاركة هي بالفعل فرصة حقيقية سواء للنساء في مصر أو في أي بلد في العالم للتعبير عن حرياتهن وممارسة للديمقراطية.

ومن جانبه، قال جيم هانسون رئيس مركز "مجموعة الدراسات الأمنية"، وهو مؤسسة بحثية أمريكية إن الأجواء الاحتفالية في الانتخابات كان في اعتقاده لإضفاء الحماس على العملية الانتخابية.

وأضاف أنه كان هناك بعض القلق بشأن عدد المرشحين في الانتخابات، لكن حتى الآن كانت هناك حالة من الارتياح لدى المواطنين بالمشاركة في الاقتراع، مؤكدا أن الأمر الأكثر أهمية هو أن تتاح الفرصة للمواطن للتعبير عن رأيه.

ونوه إلى أن هناك الكثير من التغطيات الإعلامية في الولايات المتحدة التي تركز على الإرهاب والمخاطر والجوانب السلبية في مصر، بما قد يعطي الانطباع بأن زيارة مصر مسألة محفوفة بمخاطر كبيرة وأن مصر بلد يملؤه الإرهابيون هنا وهناك، لكنه يرى أن الصورة على أرض الواقع ليست على هذا النحو كما شاهدها بنفسه.

وأوضح أنه تجول في أنحاء القاهرة وفي أحياء مختلفة وكان الجميع ودودين ولم تكن هناك مخاطر، مؤكدا أن هذا الوضع يمثل فرصة لانتخابات آمنة، وهو أمر يحتاج المواطنون في الولايات المتحدة أن يعلموه، وأضاف "لا ينبغي أن نصغي دائما للتقارير الإخبارية التي تتحدث فقط عن السلبيات".

ولفت هانسون إلى أن مصر تشهد تحسنًا كبيرًا في الاقتصاد، وأن الأمور في مجملها مستقرة وهو أمر جيد.

وقال "إن المهم بالنسبة لنا كمراقبين هو التأكد من أن مصر، وهي حليفة وصديقة للولايات المتحدة، دولة لها حكومة مستقرة وأن الشعب راض عنها، وأنها تقوم بدورها في مكافحة الإرهاب، واستقرار الانتخابات ونزاهتها يعطي دلالة واضحة على ذلك".

وأشار هانسون إلى أنه قبل مغادرته واشنطن متوجها للقاهرة، التقى بسفير مصر في واشنطن الذي شرح له عملية تصويت المصريين في الخارج سواء في أمريكا أو في غيرها من بلدان العالم من خلال قاعدة بيانية إلكترونية وعبر نظام مؤمن يمكن التواصل به بين السفارة المصرية في أمريكا وبين القاعدة البيانية الرئيسية في مصر للتحقق من تسجيل الناخبين.

وأضاف "إن تصويت المصريين في أمريكا، مثلا، تم عبر أجهزة تابلت متطورة باللمس للتحقق من هوية الناخبين، ورغم أن التصويت هنا في مصر، كما شاهدناه، يجري باستخدام قوائم ورقية لكنها قوائم تضم جميع الناخبين في كل منطقة ويتم التحقق من هوية كل ناخب من القائمة، كما أن التصويت سري، وفي نهاية العملية يتم غمس الإصبع في الحبر الفوسفوري".