الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الفصائل الفلسطينية في ذكرى يوم الأرض: متمسكون بالثوابت ووحدتنا الوطنية

  • 29-3-2018 | 16:02

طباعة

شددت فصائل العمل الوطني الفلسطيني على حق الشعب صاحب الأرض في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، وعدم التنازل عن شبر واحد من أرضنا ووطننا فلسطين.

وفي هذا السياق، أكدت حركة فتح تجذر وصمود أبناء الشعب الفلسطيني في أرضه، متحديا كل السياسات والتشريعات الإسرائيلية الاستيطانية الرامية لقلب الحقائق ونهب الأرض.

وقالت الحركة، في بيان صحفي اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الـ42 ليوم الأرض، إن شعبنا متمسك بحقوقه الوطنية وبوجوده الطبيعي والتاريخي في أرضه، مشددة على أن ذلك كله لن يثني شعبنا عن التصدي للممارسات التهويدية الإسرائيلية بحق أرضنا ومقدساتنا ورموز تراثنا الفلسطيني.

ومن جهتها، دعت الجبهة الديمقراطية إلى اعتبار يوم الأرض تمكين شعبنا في أراضي الـ48 في كامل حقوقهم القومية والاجتماعية والإنسانية، كجزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، في مواجهة منظومة القوانين الإسرائيلية العنصرية.

وشددت الجبهة في بيانها على أن حق شعبنا في القدس والضفة والقطاع مستمر في مقاومة التهويد والاحتلال والاستيطان والحصار، لإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، مطالبة بحل قضية اللاجئين في مخيمات الشتات وبلاد اللجوء في حل قضيتهم بموجب القرار 194 الذي كفل لهم الحق في العودة الى الديار والممتلكات التي هجروا منها هذا العام 1948.

ومن ناحيته، قال الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة: "الشعب الفلسطيني ما زال يخوض صراعا عسيرا ومريرا من أجل أن تبقى هذه الأرض أرضنا، ولكي تستعيد هويتها وجلالها، فكل يوم يقدم التضحيات ولن تذهب هدرا"، مشيرا إلى أن عقيدة الاحتلال الدامية تتركز بشكل خاص في مدينة القدس التي حاصرها بالجدار والمستوطنات والحواجز ونهب خيراتها وأراضيها، ما يهدد بهدم 25 ألف منزل من بيوتها العربية الأصيلة.

وبدورها، دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في ذكرى يوم الأرض لتوحيد الجهود ورص الصفوف، وتسخير كل طاقات وإمكانات شعبنا في معركة دحر الاحتلال الذي يمثل التناقض الرئيس مع شعبنا والمشاركة من كافة قطاعات شعبنا وقواه السياسية في الفعاليات الشعبية ضد كل الممارسات الاحتلالية التي تستهدف الأرض والشعب والقضية.

وأضافت الجبهة في بيانها، أن تفعيل النضال الشعبي والعمل الجماهيري ضد قوات الاحتلال في كافة المناطق، يشكل تحديا شعبيا، ونضالا سياسيا، يعطي قضيتنا زخمها، ويكشف للعالم إرهاب حكومة الاحتلال المنظم، وعنصريتها وإرهابها، ومن هنا فلنجعل المقاومة الشعبية اليومية فعلا حقيقيا ملموسا يعيد الصدارة للفعل الشعبي الميداني في مواجهة الاحتلال والاستيطان.

وبدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، إن إحياء الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض الخالد هو مناسبة ليس فقط للوقوف أمام المعاني العظيمة لأحداث الثلاثين من مارس عام 1976 بقدر ما هو مناسبة لاستنهاض الطاقات والهمم وشحذ أدوات النضال في معركة الدفاع عن الأرض، وفي معركة الدفاع عن مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الحرب المفتوحة، التي تشنها إسرائيل بدعم وتشجيع واسعين من إدارة الرئيس ترمب لفرض تسوية تصفوية للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

ومن جهتها، قالت دائرة شؤون المغتربين إن الأرض هي الوطن، وهي عنوان التمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية، وهي كذلك رمز لوحدة الشعب الفلسطيني وانتمائه الموحد، كما أنها محور الصراع اليومي ضد سياسات الاحتلال وإجراءاته الاستيطانية والتهويدية.

وأضافت في بيان صدر عنها، "في هذه المرحلة الصعبة التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني أخطر التحديات بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المشؤوم الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، وما تلاه من إجراءات مكملة أقدمت عليها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة لضم أراضي الضفة، وسلخ القدس عن محيطها الفلسطيني ومحاولات تغيير طابعها العربي الفلسطيني الإسلامي – المسيحي وتهويدها، يعود الصراع على الأرض ليبرز باعتباره صراعا على الهوية وتقرير المصير والاستقلال والعودة، ما يتطلب توحيد كل الجهود الرسمية والشعبية للدفاع عن الأرض وحمايتها، ومواجهة الاستيطان وعمليات نهب المياه والموارد، والدفاع عن الأرض وهويتها ومستقبلها".

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة