أعلن وزير الحسابات العامة الفرنسي جيرالد درمانان أنه سيتوجه قريبا الى روما لتوضيح موقف بلاده من الحادثة الحدودية التي اعتبرتها ايطاليا اعتداء على أراضيها والناجمة عن قيام شرطة الحدود الفرنسية باجراء فحص مخدرات على مهاجر نيجيري في مرفق بإحدى محطات القطار الايطالية على الحدود.
وقال وزير الحسابات العامة - في مقابلة اليوم مع عدد من وسائل الإعلام الفرنسية - إن بلاده لن تقدم اعتذارا ولكنها تدين بتوضيحات لإيطاليا باعتبارها بلد شقيق لفرنسا ، مضيفا " سأتوجه الى ايطاليا في الأيام القادمة للتفاهم بشكل مباشر اذا لزم الأمر مع الحكومة الايطالية".
وأوضح أن شرطة الحدود الفرنسية لم تخرق القانون وتحركت بموجب اتفاق بين البلدين ، مضيفا أنه وجه بتعليق العمل بالإتفاق المشار اليه وأن بلاده لا تمانع إعادة النظر فيه.
وكان مصدر بوزارة الخارجية الايطالية قد ذكر أن الوزارة استدعت أمس السبت سفير فرنسا في روما كريستيان ماسي على خلفية هذا الحادث ، ووصفته بأنه "عمل خطير خارج تماما عن اطار التعاون بين البلدان الحدودية".
وقالت منظمة (رينبو فور أفريكا) إن الحادثة وقعت مساء الجمعة عندما اقتادت الشرطة الفرنسية مهاجرا نيجيريا إلى محطة القطار الواقعة ببلدة باردينوشيا الإيطالية على الحدود ، وأن الشرطة دخلت العيادة الموجودة في محطة القطار وطلبت من المسعفين إجراء اختبار لفحص بول الرجل بسبب تشككهم في تورطه بتهريب المخدرات.
من جهتها ، قالت سلطات الجمارك الفرنسية إن لديها موافقة مكتوبة من الرجل على إجراء الاختبار وإن المنظمة غير الحكومية سمحت لهم أيضا باستخدام إمكانياتها لإجراء الاختبار ، وخرجت نتيجة الاختبار سلبية.
وأشارت سلطات الجمارك الفرنسية إلى أنها اتبعت التعليمات وكانت مستعدة لتوضيح أي إجراءات قانونية مع الإيطاليين من أجل تجنب وقوع المزيد من الحوادث.