زوكربيرج يعترف بدور "فيسبوك" في تأجيج الحملة ضد الروهينجا بميانمار
أقر الرئيس التنفيذي ومؤسس موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مارك زوكربيرج بدور الموقع في تأجيج وتحفيز مشاعر الكراهية ضد أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار وضد المسلمين بوجه عام، وذلك من خلال الأخبار الزائفة التي نشرها مستخدمون للموقع.
وقال زوكربيرج، في مقابلة مع شبكة "ڤوكس" الإخبارية الأمريكية "أعتقد أن قضايا ميانمار حصلت على كثير من التركيز داخل الشركة، وهي قضايا حقيقية ونحن نأخذ ذلك بجدية حقيقية"، بحسب ما نقل الموقع الإلكتروني للشبكة، اليوم الإثنين.
وبرزت أزمة الترويج للأخبار الزائفة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بشكل لافت خلال العامين الأخيرين، إذ بلغت ذروتها مع فتح ملف التدخل الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016 من خلال التأثير على الرأي العام الأمريكي عبر حسابات مزيفة، حيث تحوّلت القصص الملفقة التي تُنشر عبر هذا الموقع إلى أدوات حرب سياسية في العديد من دول العالم، والتي كانت ميانمار بين أكثرها تأثرا بتلك الحروب الدعائية.
وتشن القوات الحكومية في ميانمار، خلال السنوات الأخيرة، حملة عنيفة ضد الروهينجا، تضمنت أعمال قتل واغتصاب وحرق لمنازلهم، وأدت إلى فرار نحو 700 ألف منهم إلى بنجلادش، منذ أغسطس الماضي، ووصفتها الأمم المتحدة وأطراف دولية أخرى بعمليات تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية، كما لم تخل تلك الحملة من أعمال اضطهاد مارستها أطراف غير حكومية.
ودفاعا عن موقعه الذي استخدم لتأجيج الأزمة، أشار زوكربيرج إلى إحدى الحوادث التي تعرف فيها "فيسبوك" على بعض الأشخاص يحاولون نشر رسائل تسعى لتحفيز العنف بين جانبي الصراع وقامت إدارة الموقع بحذف تلك الرسائل، مقرا في الوقت نفسه، بأنه كان من الواضح في بعض الحالات أن بعض الأشخاص يستخدمون الموقع للتحريض على الإضرار بآخرين.
وتابع "هذا بالتأكيد شيء نوليه كثير من الاهتمام.. إنها قضية حقيقية، نود التأكد من أن جميع الأدوات التي نُحضرها تساهم في القضاء على خطاب الكراهية والتحريض على العنف.