الثلاثاء 2 يوليو 2024

أمين عام الأمم المتحدة يطالب بحوار شامل وتسوية لحل أزمة اليمن

3-4-2018 | 13:38

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في سياق كلمة افتتح بها اليوم الثلاثاء في (جنيف) أعمال المؤتمر رفيع المستوى لدعم اليمن، والمخصص لجمع التبرعات لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لعام 2018، والتي تحتاج إلى حوالي 2.96 مليار دولار، على الضرورة القصوى لوجود إجراءات لإنهاء النزاع في اليمن .

وشدد على أن التسوية السياسية التي يتم التفاوض عليها من خلال حوار شامل داخل اليمن هي الحل الوحيد، مناشدا كافة أطراف النزاع على المشاركة مع المبعوث الأممي الجديد مارتن جريفيث، ودون إبطاء، مشيرا إلى معاناة التي تسببت فيها تلك الحرب لليمنيين .

ووصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ على مستوى العالم .

وأوضح، أنه مع دخول الصراع في اليمن عامه الرابع، فان حوالي 22 مليون شخص، أي ما يعادل ثلاثة أرباع السكان، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية، في وقت يعاني نحو 18 مليونا من انعدام "الأمن الغذائي" وبزيادة مليون شخص عن الأعداد وقت اجتماع "دعم اليمن" العام الماضي، لافتا إلى أن حوالي 8.4 مليون يمني لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم القادمة .

ونوه إلى أن الملايين من أبناء الشعب اليمني لا يحصلون على مياه شرب "آمنة" محذرا من أن إغلاق ما يصل إلى نصف المرافق الصحية، أو عدم قيامها بالعمل بشكل مناسب وكامل، يعني وجود خطر كبير لتفشي "وباء الكوليرا" معتبرا أن الأمراض القابلة للعلاج تصبح "حكما بالإعدام" عند تعليق الخدمات الصحية المحلية، خاصة وانه من المستحيل السفر إلى خارج البلاد .

وقال: إن المدنيين في اليمن يواجهون هجمات عشوائية، وقصفا وقنصا وعبوات غير منفجرة وتبادل إطلاق النار، إضافة إلى حوادث الاختطاف، والاغتصاب والاحتجاز التعسفي .

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة في سياق كلمته، أن طفلا يمنيا دون الخامسة يموت كل عشر دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها ، كما أن حوالي ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة، والنساء الحوامل أو المرضعات يعانون من سوء التغذية الحاد، في حين يعاني ما يقرب من نصف جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و خمس سنوات من سوء التغذية المزمن، ويعانون من "التقزم" مما يتسبب في تأخير النمو وانخفاض القدرة على التعلم طوال حياتهم .

ووصف الوضع في اليمن بـ" الكارثي " معتبرا أنه مع الدعم الدولي يمكن الحيلولة دون أن تصبح المأساة اليمنية "طويلة الأجل " لافتا إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018 تتطلب 2.96 مليار دولار، لتصل المساعدات إلى أكثر من 13 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد ، مضيفا أن العملية الإنسانية في اليمن توسعت بشكل كبير، حيث كان الشركاء يصلون إلى ثلاثة ملايين شخص كل شهر بالمساعدات في بداية العام الماضي، ولكن بحلول شهر أغسطس الماضي كانت الأمم المتحدة والشركاء يصلون إلى حوالى سبعة ملايين شخص كل شهر .

وفي هذا السياق أشاد جوتيريش بتبرع السعودية والإمارات بمبلغ 930 مليون دولار لخطة "الاستجابة الإنسانية لليمن" والتعهد بتأمين 500 مليون دولار إضافية من المنطقة، فضلا عن مساهمات أخرى بحوالي 293 مليون دولار ، مشيرا إلى أن هذا يعني أنه تم الوفاء بحوالي 40 % من احتياجات هذا العام للخطة الإنسانية، مطالبا بإتاحة الوصول الكامل للوكالات الإنسانية إلى المحتاجين في اليمن، خاصة وأن الوكالات أبلغت عن أن هناك قيودا على الوصول إلى قرابة 90 % من مناطق اليمن، كما طالب بأن تبقى جميع الموانئ مفتوحة للبضائع الإنسانية والتجارية للأدوية والمواد الغذائية والوقود اللازم لإنجازها .

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة في ختام كلمته على أن مطار صنعاء هو "حبل النجاة " الذي يجب أن يبقى مفتوحا.