جريمة بشعة هزت منطقة المقطم، إذ أقدم عاطل على إشعال النار في شقة أخيه بمساعدة اثنين من أصدقائه، مما أسفر عن وفاة ابن أخيه حرقًا، وتكفلت العناية الإلهية بإنقاذ شقيقتيه ووالدته ووالده من موت محقق.
"الهلال اليوم" انتقلت إلى مكان الجريمة البشعة، للوقوف على ملابساتها، وفي البداية التقينا أحمد الطولوني، خال الطفل الضحية، وقال: إن ابن شقيقته الضحية طالب مجتهد في دراسته ومحبوب من الجميع وليس له أي ذنب في ما حدث، حيث إن تلك الواقعة بدأت بمشادة بين والد الطفل وشقيقه الأصغر رامي، يعمل سائقًا، بسبب الخلاف على "كارت البلاي ستيشن"، وتدخلت على إثره والدته وقالت له "هابعت لك إخواتك يولعوا لك في الشقة"، وبعدها تسلل الأخ الأكبر لهم ويدعى هاني الجزار، ومعه زوجته "عزة"، وآخر يدعى علاء عابدين من منطقة كفر طهرمس بالهرم، فجرًا وأشعلوا النار في الشقة بالبنزين.
وأضاف خال الضحية أن والد المجنى عليه لديه ثلاثة أطفال، من بينهم "الضحية"، مشيرًا إلى أن العناية الإلهية قد أنقذت الفتاتين من الموت المحقق، حيث أخذتهما إحدى الجيران كي تناما معها في ذلك اليوم.
والتقط أحد الجيران طرف الحديث، قائلا إنه فؤجى فجرا بصرخات جارة عماد وعندما خرج ليستطلع الأمر شاهد النار مشتعلة بالشقة، ويحاول جاره عماد وجارته النزول من البلكونة هربا من النيران، مضيفا أن جارة والد المجني عليه شاهدت أحد الشباب ويدعى "عمرو" في أثناء محاولته الهروب من مكان الواقعة، وعندما ضغط عليه رجال المباحث اعترف بقيام عم الضحية ويدعى هاني الجزار وآخر يدعى علاء عابدين، بتحريضه.
وناشد الجار الأجهزة الأمنية ومباحث قسم شرطة المقطم بسرعة القبض على باقي المتهمين، فوالدة الطفل حالتها سيئة جدا منذ وفاة نجلها.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الرائد محمود إسماعيل رئيس مباحث قسم شرطة المقطم، بلاغًا من الأهالي بوجود حريق بإحدى الشقق السكنية، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة، وتبين إصابة طفل بحروق من الدرجة الثالثة، وتم نقله للمستشفى، وتوفي متأثرا بإصابته، وبسؤال والد الطفل اتهم شقيقه، ويدعى "هانى الجزار"، وعلاء عابدين، مقيم بمنطقة كفر طهرمس ببولاق الدكرور، و"عمرو أنة"، بارتكاب الواقعة، وبعمل الأكمنة اللازمة تم ضبط المتهم "عمرو"، وجارٍ البحث عن الآخرين، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.