كتبت : نورا أنور
عاد الفنان أشرف عبدالباقي وفريق"مسرح مصر"إلى مصر بعد تقديم عدد من العروض في الكويت ضمن فعاليات مهرجان"هلا فبراير" بعد أن تعرضوا خلال هذه الرحلة إلى عملية نصب حيث لم يحصل سوي علي 25 في المائة من قيمة تعاقده مع الشركة المنظمة للعروض بالكويت.
وفور عودته كتب عبد الباقي عبر حسابه بموقع" Facebook "أجمل عروض عملناها مع نهاية الموسم في الكويت، لكن للأسف الشركة المنظمة خالفت معظم بنود العقد فيما يتعلق بالمقابل المادي وأماكن الإقامة ووسائل الانتقال من وإلى المسرح، بالإضافة لاستغلال اسم «مسرح مصر» للنصب على محلات أو هموماً بدون سابق اتفاق- أننا نكون في ضيافتهم، وللأسف اثنان منهم مصريان والثالث سوري مؤكداً أن الحكومة الكويتية والشعب الكويتي لن يوافقوا علي هذه المهزلة! وأضاف: الشركة المنظمة لعروض مسرح مصر خالفت العقد، ولم تعطنا حقوقنا ورغم ذلك أصررنا على تقديم العروض، لأن الجمهور ليس له ذنب فقد استمتعنا والجمهور بالعرض، برغم معاناته من الشركة المنظمة اللي أكيد هناخد حقنا منها» لأن الكويت دولة بها قانون يجب علي الجميع احترامه.
كتب أشرف عبد الباقي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي Instagram، "هاني أبو الفضل أحمد عبدالمعطي. ده واحد من المنظمين في الكويت اللي تعاملوا معانا بمنتهي قلة الذوق وواحد من ثلاثة بوظوا التنظيم وأكلوا حقنا اللي واثقين في ربنا انه هايرجعلنا حتي لو كان وراه حد كبير. الله اكبر. هاني بيدعي انه من الصعيد مع ان الصعايدة اجدع ناس ياتري أهله عارفين عنه كده وسايبينه؟ اكيد مفهمهم انه محترم وبيدي الناس حقهم. .. والثاني محمد عدنان سوري الجنسية مع ان السوريين ناس بتوع شغل مش بتوع حركات» .
"الكواكب" اتصلت بأشرف عبد الباقي فحكي لنا عن عملية النصب التي تعرض لها هو وفرقته في الكويت من البداية وحتي عودته للقاهرة قال: وقعنا عقداً مع الشركة المنظمة- بالمناسبة هي نفس الشركة التي قدمنا معها العام الماضي عروضا في ارض المعارض بالكويت وحققت نجاحا كبيرا - لتقديم عدد من العروض المسرحية للفرقة على مسرح الأوبرا، وهو شرف لنا بالتأكيد، غير أننا فوجئنا بأن الشركة غيرت المسرح،وأجبرتنا على تقديم العرض في صالة التزلج بحجة أن الأوبرا تعرضت لحريق، ولم نعترض واكتشفت ان هذا لم يحدث وكان مجرد تلف بسيط.
وأضاف: منذ وصولنا إلى الكويت، ونحن نشعر بأن الأمور لا تسير على ما يرام، حيث اختار المنظمون لنا فندقاً ثلاثة نجوم لإقامة الفرقة، مع أن العقد ينص على الإقامة في فندق 5 نجوم، وبعد ذلك تم نقلنا إلى فندق 4 نجوم ولم نعترض.
ويكمل : في يوم الوصول وبعد الانتهاء من المؤتمر الصحفي دعاني أحد المنظمين على العشاء فوافقت وذهبت معه، إلا أنني فوجئت بوجودي في أحد المولات التجارية واقفاً على ما يشبه المسرح، وفي يدي "مايك" تحدثت للجميع وشكرتهم وهنأتهم بالعيد الوطني، وظل الزحام من حولي يدفعني إلى ان وصلت الى بوابة متجر ملابس اطفال وفوجئت بأن هناك حفل افتتاح لهذا المتجر وتم إعطائي المقص حتى أقص شريط الافتتاح دون سابقة معرفة لأن كل هذه الأمور لم يتم الاتفاق عليها، ولم يبلغني أحد بها مسبقا.
ويكمل عبد الباقي : في اليوم الثاني بعد انتهاء البروفة كانت هناك دعوة على العشاء من جانب الشركة المنظمة في أحد المطاعم، وعندما ذهبت فوجئت بعدد كبير من الكاميرات، وهذا أمر غير معتاد، فطلبت إبعاد التصوير،غير أنني فوجئت بسيدة تطلب مني بطريقة حادة الوقوف بجوار لافتة المطعم من أجل التصوير بعدها اكتشفت وجود إعلان عبر المواقع الإعلانية يقول: لعشاء بـ 6 دنانير، والتصوير مع فرقة مسرح مصر في المطعم !! وهذا تصرف غير مقبول ويحمل شعوراً بالإهانة لا أقبلها.
وأشار عبدالباقي الي انه بعد تقديم العرض الثاني ذهبتُ مع الفرقة إلى الفندق، لنفاجأ بأن كل الغرف الخاصة بنا مغلقة، وعندما سألت إدارة الفندق أخبرونا بأن الشركة المنظمة لم تدفع لهم أجور الإقامة، ما اضطرني إلى تسديد ثمن الإقامة حفاظاً على شكل الفرقة، لكن الشركة تفاهمت مع الفندق وسددت ما عليها عبر شيك بعدها طلبت إدارة الفندق تسديد ثمن أي وجبة يطلبها أي أحد من أعضاء الفرقة في غرفته مقدماً ما جعلني أسدد ذلك من أموالي حتى لا يشعر أحد بالإهانة.
وأعتبر عبدالباقي أن عملية التنظيم والتحضير لعروض الفرقة لم تكن بالمستوى المناسب والواجب، حيث إن الكواليس كانت عبارة عن ستائر وقطع من القماش يقوم الممثلون بتبديل ملابسهم خلفها، ومع الأسف أثناء عملية التبديل كان بعض الجمهور يدخل من أجل التقاط صور للفنانين مدعين أنهم من أقارب المنظمين لكن المكان الوحيد الذي كان يغلق هو الخاص بالممثلات فقط .. مشيرا إلى أنه لم يحدث له هذا الأمر طوال مشواره الفني.
وفيما يتعلق بالنواحي المادية وحصول الفرقة على حقوقها، قال عبدالباقي : العقد ينص على حصول الفرقة على 50 في المائة عند التوقيع والبقية عند الوصول إلى الكويت وقبل الصعود على خشبة المسرح، غير أن أحد المنظمين أبدي اعتذاراً ببعض الظروف، فقبلنا ذلك لأننا تعاملنا معه من قبل، ولم يسبق أن حدثت بيننا مشابهة وقبل العرض الثالث قلت لهم لن أعرض إلا إذا حصلت الفرقة على كامل أجرها، كما ينص العقد، لكنني لم أجد أي استجابة حتى ساعة العرض.
وأكمل عبدالباقي: كان المسرح ممتلئاً وهو ما جعلني أخرج للجمهور، قائلاً للجميع:" سنعرض من أجلكم حتى لو بدون مقابل، وإن مشكلتنا مع الشركة المنظمة قد يتم حلها أو لا يتم... الله أعلم" مواصلاً أنه لم يحصل حتى الآن إلا على 25 في المائة من قيمة العقد تقريبا، وملمحاً إلى أنه يحتفظ بأكثر من إيصال أمانة على المنظمين.
واشار عبد الباقي بالقول: كان يجب على المنظمين إخباري بعدم وجود أموال لديهم منذ البداية، وأنهم سيدفعون أجور الفرقة، من حصيلة حجز التذاكر، وحينئذٍ كان لى الحق الموافقة أو الرفض قبل السفر من القاهرة، لأننا لسنا شركاء في الإنتاج، وصلت الأمور إلى حد أن المنظمين تخلوا عن توصيل الفرقة إلى المسرح لتقديم آخر عرضين، كما هو متفق عليه في العقد المبرم، مما جعل الفنانين يستعينون بسيارات التاكسي وبعض الأصدقاء مستغربا أنه بعد آخر عرض فوجئوا بأن بعض إطارات سيارات هؤلاء الأصدقاء قد تعرضت للتخريب أمام المسرح، وبالطبع لا نعلم من فعل ذلك.
وتطرق عبدالباقي إلى ما تردد عن أن عدد جمهور العروض تراجع بسبب عدم حضور الفنان علي ربيع، قائلاً: إن الاتفاق بيننا وبين الشركة هو أن فرقة مسرح مصر هي التي ستقدم العروض وليس أشخاصاً بعينهم، ودائما الفرقة تعرض بمن يحضر في كل مكان، ولا يوجد أي بند في العقد يلزم بحضور أي فنان بعينه من الفرقة، لأنه ليس كل الممثلين يشاركون في كل العروض، حيث كان من المفترض تقديم مسرحيتين في الكويت لم يتم عرضهما في التليفزيون، وتم إرسالهما إلى الكويت من أجل الرقابة، ثم قال علي ربيع إنه يريد الحضور، وكان لا بد من تقديم مسرحية أخرى يكون مشاركاً فيها، وخاطبت الشركة بأنه في حالة حضور على ربيع سيزيد الأجر، وكانت الأمور تسير بشكل جيد، غير أنه عند صعود الطائرة بدأ ربيع يرتعش وشعر بالخوف، ولم يكن قادراً على صعود الطائرة بسبب (الفوبيا)، أي الخوف من الطائرة، ومن ثم تغيب عن الحضور والمشاركة مشيراً إلى أن عدم حضوره لم يؤثر نهائياً، لأن جميع مقاعد المسرح كانت كاملة
واختتم عبدالباقي حديثه قائلاً: إنه لن يتردد في زيارة الكويت وتقديم أعمال الفرقة فيها في أي وقت، مشدداً على أن هذه المشكلة قد تكون بين الفرقة وبين أشخاص، مؤكداً أنه والفرقة يفتخرون دائماً بالكويت وبأعيادها الوطنية، ويتمنون المشاركة فيها.