الجمعة 10 مايو 2024

خبير نفسي يوضح كيف تدفع «الحوت الأزرق» مستخدمها للانتحار

أخبار5-4-2018 | 13:15

قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن القائمين على الألعاب الإلكترونية مثل لعبة "الحوت الأزرق" يدرسون علم النفس جيدا ويدركون أن من يذهب إلى هذا النوع من الألعاب تكون لديه اضطرابات نفسية واجتماعية ويجمعون عن المستخدم بعض البيانات الشخصية ويخضعونه لاختبار نفسي من خلال مجموعة من الأسئلة.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن الأسئلة تتكرر لأكثر من عشر مرات وإجابة المستخدم عنها تعني أنه جاد في الاستمرار ويكمل اللعبة وهنا تبدأ مرحلة جمع البيانات والمعلومات الشخصية عنه، مضيفا أن لعبة الحوت الأزرق تتكون من 50 مستوى من التحديات ويبدأ المستخدم في تنفيذها وفي كل مرة يتخطى تحد منها يحفزونه للاستمرار.

وأضاف فرويز إن المستخدم في مرحلة ما إذا أراد الانسحاب يدخلونه حالة صراع ويبدأون في تهديده ونشر بياناته الشخصية وصوره على مواقع التواصل الاجتماعي ليصبح ضحية ابتزاز فيكمل حتى يصل لمرحلة الانتحار، مؤكدا أن اللاعب في تلك المرحلة يكون مستعد إكلينيكا لهذه الخطوة وليست مفاجئة لأنه يكون قد تخطى مراحل مؤهلة مثل عدم الأكل أو النوم والإيذاء الجسدي.

وأكد أن هذه الألعاب تدمر خلايا المخ وتنشط البؤر الصرعية لدى الشاب وتسبب قلة التركيز وضعف الذاكرة والإضرار بالوظائف المعرفية، مضيفا أن هذا الضرر لا يقتصر فقط على لعبة "الحوت الأزرق" وإنما يمتد لألعاب أخرى مثل مريم والبوكيمون التي هي ذات خطوة كبيرة فتعرضه لمشاكل أمنية وحوادث، مضيفا أن هذه الألعاب غير منتشرة في مصرعلى نطاق واسع لكنها سببت في دول عربية أخرى كلبنان والجزائر ضحايا كُثر.

وأشار أستاذ الطب النفسي إلى ضرورة رقابة الآباء والأمهات على تواجد أولادهم على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وألا تزيد مدد البقاء أكثر من أربع ساعات بينها فترات تقطع لا تقل عن 10 دقائق، مضيفا أن الأسرة يجب أن تلاحظ طبيعة نوم وأكل ابنها وهل هناك علامات في جسده أو جروح ، وكذلك درجة تفاعله مع أصدقائه وتبدأ بالنصح وإذا شعرت أن الأمر وصل مرحلة الإدمان أو تسبب في مشكلات اجتماعية فعليها أن تلجأ إلى طبيب نفسي.

    Dr.Radwa
    Egypt Air