بحث رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ونظيره العراقي حيدر العبادي خلال اجتماع متعدد الأطراف في العاصمة طوكيو، اليوم الخميس، سبل تعزيز الأمن عقب تحرير العراق من تنظيم داعش الإرهابي.

وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن مسؤولين تنفيذيين من حوالي 30 دولة ومنظمة دولية شاركوا في مؤتمر إعمار العراق الذي تستضيفه الحكومتان اليابانية والعراقية؛ لمناقشة دعم محاولات السلطات في جمع عدد كبير من الأسلحة المنتشرة في العراق وتوفير تدريب مهني وتهيئة فرص عمل في البلاد.

وقال مسؤولون يابانيون حكوميون إن منع انتشار مزيد من البنادق الآلية وغيرها من الأسلحة يشكل تحديًا كبيرًا يجب التصدي له في هذا البلد الذي مزقه الحرب.

وأعرب آبي - في مستهل المؤتمر - عن استعداد اليابان لمواصلة دعم العراق، قائلا إن "القتال لم ينته بعد، وسيأتي نصر حقيقي عندما يتم إقامة بلد مزدهر وآمن لا يتسامح أبدا مع الجماعات المتطرفة العنيفة في العراق".

ومن جانبه، قال العبادي "بعد انتهاء الأوتوقراطية والحرب الهمجية، حان الوقت كي يجتمع العراقيون رجالا ونساء من جميع الأعمار من أجل تحقيق السلام والازدهار".

وشارك أيضا في اجتماع طوكيو مسؤولون من الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا بالإضافة إلى أخرين من البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وفي وقت لاحق من اليوم، من المقرر أن يجري آبي والعبادي، الذي يقوم بزيارة تستغرق يومين إلى طوكيو، محادثاتهما الأولى في مكتب الزعيم الياباني.

ويسعى العبادي، الذي تولى منصبه في سبتمبر 2014 فور صعود تنظيم داعش، إلى وضع بلاده على مسار التعافي بعد سنوات من الاضطرابات في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.. إضافة إلى مبادرة الحد من الأسلحة التي تقودها اليابان، من المتوقع أن تتعهد طوكيو بتقديم نحو 35 مليار ين (أي ما يعادل 328 مليون دولار) في صورة قروض منخفضة الفائدة لنظم الري وإمدادات المياه ومشروعات الصرف الصحي في العراق.