الإثنين 1 يوليو 2024

ائتلاف «دعم مصر» يدرس التحول لحزب سياسي.. ونواب: لمساندة الدولة ولعدم قدرة الأحزاب الحالية على القيام بدورها.. ونمتلك قاعدة شعبية.. وتغيير الصفة الحزبية للأعضاء أزمة

تحقيقات6-4-2018 | 17:28

نائب: رغبة شعبية لتحويل «دعم مصر» لحزب لمساندة الدولة

برلماني: تحويل ائتلاف «دعم مصر» لحزب أمر قيد الدراسة

الخولي: تغيير الصفة الحزبية أزمة تواجه تحول «دعم مصر» لحزب

 

كشفت قيادات بائتلاف دعم مصر توجه الائتلاف للتحول لحزب سياسي لدعم الدولة ومساعدتها في رسم السياسات ويكون حلقة الوصل بينها وبين المواطن وخاصة في ظل امتلاكه لقاعدة شعبية واسعة، موضحين أن المناخ السياسي يشهد تغييرا والحياة الحزبية يجب أن تتغير لتشكيل أحزاب قوية، وأن تغيير الصفة الحزبية للنواب هو أزمة تواجه فكرة التحول لحزب سياسي إلا أن الأمر قيد الدراسة ويحتاج لمزيد من الوقت.

 

قيد الدراسة:

النائب جمال عبد العال، عضو المكتب السياسي لائتلاف دعم مصر، قال إن مصر مقبلة على تغيير في المناخ السياسي بعد نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، مضيفا أن الأحزاب السياسية في مصر يتجاوز عددها المائة حزب لكنها ليست بالقوة المطلوبة ومن حق أي تكتل أن يكون حزب طالما استوفى الشروط.

وأضاف عبد العال، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن تحول ائتلاف دعم مصر لحزب أمر قيد الدراسة ويحتاج إلى وقت ووضع خطوات محددة لتسير بطريق صحيح وعدم تكرار أخطاء الأحزاب بالصورة السابقة، موضحا أنه لا بد من إنشاء كوادر وقوى فاعلة وأرضية شعبية وهو أمر يحتاج إلى دراسة الأمر الواقع.

وأوضح أن الحياة السياسية لا بد أن تتغير بما يواكب التغير السياسي المصري ولكن شكل هذه الأحزاب وتكتلاتها وتنسيقها أمر يخضع للقائمين عليها ليدرسونها بشكل جيد للخروج بثلاثة أو أربعة أحزاب خلال الفترة المقبلة قوية تناسب المرحلة وتعمل على إثراء الحياة السياسية وتمثل الاتجاهات الفكرية المختلفة كاليسارية والليبرالية.

وأكد أن أحد أسس المرحلة المقبلة هو تغيير المناخ السياسي بتشكيل أحزاب قوية وليست كرتونية بعد المبادرة التي طرحها الرئيس من قبل بدمج الأحزاب، مضيفا أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت وقرار الأحزاب نفسها سواء بالاستمرار وتغيير الأداء أو الاندماج، مرجحا أن يستمر أحزاب كالوفد والتجمع فيما قد تندمج أخرى أو تعيد تشكيل كوادرها كحماة وطن ومستقبل وطن.

وأشار النائب البرلماني إلى أن ائتلاف دعم مصر يضم أكثر من 370 عضوا يمثلوا دوائر مختلفة ومعظمهم مستقلين ونجحوا بجهودهم ومكانتهم الشعبية لذلك يمتلك الائتلاف قاعدة شعبية قوية من هؤلاء النواب وتحركاتهم.

 

مساندة الدولة:

فيما قال علي بدر، عضو ائتلاف دعم مصر وعضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الوقت الحالي يحتاج وجود حزب سياسي قوي يساند الدولة في رسم سياساتها ويدعمها لأن الأحزاب الحالية غير قادرة على القيام بالدور المنوط بها، مضيفا أن تحويل الائتلاف إلى حزب سياسي رغبة شعبية طرحها المواطنون خلال الفترة الماضية قبل الانتخابات الرئاسية.

وأكد بدر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه الرغبة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وتنفيذها لإيجاد حزب سياسي قوي يساند الدولة في رسم سياساتها ودعم مصلحة المواطنين وتحسين مستوى حياتهم ويكون حلقة وصل بين الدولة والمواطنين لينقل إلى أوجاعهم ومشاكلهم ويدعم الدولة في مسارها.

وأوضح بدر أن الانتخابات المحلية مقبلة وتحتاج لاستعداد قوي من الأحزاب والائتلافات وبعدها الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن الائتلاف يضم أكثر من 300 نائب مستقل جاءوا بإرادة شعبية ومن مكانتهم داخل دوائرهم وتحويله لحزب هي رغبة من المواطنين لإيجاد حزب قوي يساند الدولة.

 

تغيير الصفة الحزبية:

وقال الدكتور سمير الخولي، نائب رئيس ائتلاف دعم مصر، إن تحول الائتلاف إلى حزب سياسي أمر مرتبط برغبة الأعضاء من النواب وكذلك المواطنين، مضيفا أن الحزب له مقار في مختلف المحافظات والقرى والمراكز لخدمة الأهالي في ربوع مصر وهي ملك لهم ودور النواب فقط هو وضع اللبنة الأساسية.

وأوضح الخولي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الائتلاف مؤهل ليكون حزب سياسي فهو لديه قاعدة شعبية وتنظيمية اتضحت خلال الفترة الماضية قبل وأثناء الانتخابات الرئاسية، مضيفا أن فكرة تغيير الصفة الحزبية للنواب أزمة تواجه أعضاء الائتلاف وقد تؤدي لإسقاط العضوية.

وأشار إلى أن عدد كبير من نواب الائتلاف مستقلين وتغيير صفتهم إلى حزبيين أمر غير دستوري يسقط عضويتهم في البرلمان، مضيفا أن النواب أقسموا على احترام الدستور والقانون لذلك فتحول الائتلاف إلى حزب يواجه عوائق.

وأكد أن الائتلاف يقوم بخطوات لخدمة المواطنين ويسعى لتوفير وظائف للشباب وكذلك استكمال مشروع الألف مصنع الذي افتتح المصنع الأول منه في طحا المرج بالشرقية، مضيفا أنه يساعد أيضا في توفير حاضنات للمشروعات على مساحة ستة آلاف متر بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي.