الجمعة 17 مايو 2024

هاجر سعد الدين لـ«الهلال اليوم»: الرئيس السيسي بطل يستحق الدعم.. ونحتاج لاستراتيجية موحدة لدحر الإرهاب.. والمرأة قادرة على تحصين النشء.. والإذاعة ما زالت تحتفظ برونقها

تحقيقات7-4-2018 | 17:28

راهنت الدكتورة هاجر سعد الدين، أول امرأة تتولى رئاسة إذاعة القرآن الكريم، على قدرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالنهوض بالبلاد وتحقيق الاستقرار خلال فترة ولايته الثانية، التي فاز بها أمام منافسه موسى مصطفى رئيس حزب الغد بنسبة تتخطى 92% وفق ما أعلنته الهيئة العليا للانتخابات مطلع الشهر الجاري، مؤكدة أن الرئيس السيسي نجح في تحقيق إنجازات على أرض الواقع خلال 4 سنوات لم تتحقق خلال فترات زمنية طويلة، مطالبة المصريين بالالتفاف حول الرئيس السيسي ومساندته ودعمه حتى يتم إحباط مخططات أهل الشر.

وقال الإذاعية القديرة لـ«الهلال اليوم» إن مواجهة الإرهاب تحتاج إلى تكاتف جميع مؤسسات الدولة لدحر الإرهاب من خلال وضع استراتيجية موحدة تتضافر من خلالها الجهود لتجفيف منابع الإرهاب فكريا وعسكريا.

وألقت رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، مسئولية توعية النشء وتحصينه من الأفكار المتطرفة على عاتق المرأة، باعتبارها أساس الأسرة التي هي نواة المجتمع، لافتا إلى أهمية دور القوى الناعمة في توعية الشباب والأجيال القادمة، إذ يقع عليها عبء كبير في مواجهة الأفكار المتطرفة، خاصة أنها تشكل فكر الإنسان عبر وسائلها المختلفة سواء مقروءة ومرئية ومسموعة.

وإلى نص الحوار..

في البداية.. كيف ترى الإذاعية القديرة آليات مواجهة الفكر المتطرف؟

مواجهة الإرهاب أصبحت فرض عين على الجميع، في ظل الظروف العصيبة التي تشهدها البلاد والمنطقة برمتها، إذ أصبح الإرهاب يتمدد في كل جانب ويدخل إلى البيوت من كل نافذة، ولا بد من تكاتف الجميع لمحاصرته ودحره.

ما الدور الواجب على المرأة في مواجهة الإرهاب خاصة أنها تعد النشء؟

مواجهة الفكر المتطرف يتوقف على المرأة فقط، بل يحتاج إلى تضافر الجهود على المستويات كافة، التي تحتاج إلى تماسك وترابط جميع المؤسسات الدينية في مصر، بالإضافة إلى دور المدرسة والأسرة.

ولكن تظل المرأة عماد الأسرة، التي هي نواة المجتمع، وتشكل صورته وتؤسس فكره منذ النشء وحتى يقوى ويكون داعما للجميع.

باعتبارك إحدى أدوات القوى الناعمة عبر أثير الإذاعة المصرية.. كيف تقيِّمين دور القوى الناعمة في مواجهة الإرهاب؟

القوى الناعمة عليها عبء كبير جدا في مواجهة الأفكار المتطرفة، خاصة أنها تشكل فكر الإنسان عبر وسائلها المختلفة سواء مقروءة ومرئية ومسموعة، ولا بد من تضافر جهود القوى الناعمة مثل الإعلام والدراما السينما وقصور الثقافة، والكنائس المساجد للقضاء على الإرهاب ولن يكون ذلك إلا من خلال وضع استراتيجية معينة.

معنى ذلك أن خطط مواجهة الإرهاب لا يمكن أن تتم في جزر منعزلة ولكن تحتاج لاستراتيجية مترابطة بين جميع المؤسسات؟

نعم.. لا بد من وضع استراتيجية واضحة الأهداف والمعالم تربط جميع المؤسسات والقوى بعضها بعضا حتى يمكن محاصرة الإرهاب ودحره في منبعه.

يجب أن يكون هناك استراتيجية وخطة قصيرة المدى وخطة أخرى بعيدة المدى، عبر خطوط تساعد على تجفيف منابع الفكر الإرهابي، لأن المواجهة العسكرية وحدها لا تكفي، رغم الجهود المضنية التي تبذلها القوات المسلحة من خلال العملية الشاملة «سيناء 2018»، التي تستهدف جميع منابع الإرهاب في شتى أرجاء المعمورة، ولكنها تحتاج لدعم فكري في شتى نواحي الحياة والفترات العمرية المختلفة.

عدتِ بنا إلى الدعم الفكري والثقافي وتربية النشء.. وهنا يبرز دور المرأة في تحصين الأجيال القادمة؟

المرأة يقع عليها العبء الأكبر في الحقيقة في تحصين أبنائها من الأفكار المتطرفة إلى جانب دورها من تنمية قدرات النشء، كما يقع عليها دور كبير في تربية الطفل ووضع آلية تنجح من خلالها في تحصينه ضد أي إرهاب خارجي.

كيف يمكن تحصين الأجيال من خطر الأفكار المتطرفة؟

في الحقيقة المهمة صعبة للغاية خاصة في عصر السموات المفتوحة وانتشار وتمدد الفكر الإرهابي عبر الوسائل التقليدية والحديثة ويتنقل بين التليفزيون والصحافة والدراما وصولا إلى مواقع التواصل التي أصبحت أكبر مروج له، والمرأة يقع عليها دور كبير جدا جدا في تحصين الأطفال ومراقبتهم وتوعيتهم خلال وجودهم في المنزل واستخدامهم لمواقع «السوشيال ميديا».

الإذاعة تربى عليها أجيال كثيرة كانت لها دور فعال في بناء فكرهم.. هل تراجع هذا الدور حقا؟

أهداف البرامج صراحة في جميع المحطات لم تعد واضحة مثل السابق، فمثلا تقدم إذاعة القرآن الكريم لمدة 24 ساعة برامج عبارة عن أخلاقيات وحضارة وقرآن وتوعية، ثم تأتي الدراما في نصف ساعة أو أقل تهدم كل ما تم بناؤه، من خلال تقديم محتوى لا يرقى إلى ثقافة المجتمع، فلا بد من تنسيق وتضافر للجهود حتى تأتي بالأثر المطلوب والتوعية المنشودة.

ماذا تحتاجه الإذاعة للارتقاء بها للهدف المنشود؟

نحتاج إلى الإخلاص وإتقان العمل ومواكبة تطورات العصر لتقديم محتوى إذاعي قوي ومؤثر، ولا بد أن يعلم كل من يعمل في الإذاعة أن كلمته مهمة تسهم في ثقافة المجتمع وتفيده، لأن الاهتمام بالمضمون يحقق الثمرة المرجوة إن شاء الله.

هل قضى التليفزيون على دور الإذاعة.. كما رصد البعض؟

لا.. لم ولن يحدث ذلك لأن كل منهم يقدم محتوى لا يستطيع تعويضه في الجانب الآخر، ولكن البعض يتصور أن الإذاعة تراجع دورها، وأن التليفزيون خطف الأضواء منها وهذا غير حقيقي، لأن كل وسيلة لها دور فعال في تكوين شخصية الإنسان وتكوين الوجدان الخاص به عن طريق الإذاعة التليفزيون الصحف الكتب والمؤسسات العلمية.

ماذا عن دور الإعلام العربي في مواجهة الإرهاب؟

ما يحتاجه الإعلام المحلي يحتاجه الإعلام العربي، فلا بد من وضع استراتيجية بين كل الجهات المسئولة بالنسبة للمؤسسات في الوطن العربي والإسلامي، سواء مؤسسات دينية وإعلامية، ووجود تعاون فعال لمكافحة الإرهاب، وتجفيف منابعه، ووضع  استراتيجية بناءة للقضاء على هذا الفكر الإرهابي من بدايته.

ما رسالتك للرئيس السيسي بعد فوزه بولاية ثانية؟

أقول للرئيس السيسي "ربنا معاك يوفقك في كل الأمور" لأنه حمل معاناة هذا الشعب على كاهله، فأنا منحت صوتي للرئيس السيسي في الانتخابات الأخيرة، لأنه يستحق الدعم والمساندة بجدارة لأنه بطل حقق إنجازات في أربع سنوات لم تتحقق خلال حقب زمنية طويلة.

نعم توجد أشياء تحتاجها البلاد وتحتاج لاستكمال، بس أكيد هتتعمل في الفترة المقبلة، لأننا رأينا إنجازات ومشاريع عملاقة لم نرَها من قبل.