قال أحمد أبو الغيط،
الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن اللحظة التي تمر بها المنطقة فارقة والتحولات
التي تشهدها لا تخفى على أحد، حيث أنها تشكل تحديات خطيرة لأمنها واستقرار دولها ورفاهية
شعوبها.
وأكد أبو الغيط فــي الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة
والأربعين لمؤتمر العمل العربي على ثقته بأن مجتمعاتنا قادرة على العبور إلى
أفق أفضل، مشيرا إلى أن تلك المتغيرات التي تواجهها المجتمعات العربية على الصعيد الاقتصادي
والاجتماعي تستدعي حشد جهود كبيرة من أجل مواكبتها واستيعاب تداعياتها الخطيرة على
حياة المواطن، والآثار الاجتماعية والاقتصادية التي تصاحبها.
وأضاف، إنه يأتي
دور منظمة العمل العربية الهام في حشد وتنسيق التزامات الدول العربية في تنفيذ خطة
التنمية المستدامة 2030، والتي من أهم أهدافها القضاء على الفقر بمختلف أبعاده والذي
يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه المنطقة.
وتابع: لقد أقرت
القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية عام 2009، البرنامج المتكامل لدعم
التشغيل والحد من البطالة في الدول العربية واعتمدت عقداً عربياً للتشغيل، وتم تكليف
منظمة العمل العربية لمتابعة تنفيذ البرنامج، مشيرا إلى أن القمم أصدرت جملة من القرارات
في المجال الاقتصادي والاجتماعي تتعلق بمزيد من تحسين مستويات الاستثمار في التنمية
البشرية ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية، وأود أن أشير هنا إلى
مبادرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الخاصة بإنشاء صندوق لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة
في الوطن العربي وما تمثله هذه المبادرة من قيمة مضافة للاقتصاديات العربية وتسهم في
توفير فرص العمل للشباب وخفض معدلات الفقر ومستويات البطالة.