الجمعة 27 سبتمبر 2024

«أبو الغيط»: العصر الحالي يحتاج إلى المفكر الباحث عن الحقيقة أكثر من أي وقت

أخبار10-4-2018 | 11:29

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن العصر الذي نعيش فيه يحتاج إلى المفكر الباحث عن الحقيقة أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أنه عصر اضطراب بامتياز، حيث الأوراق تتداخل والقضايا تتعقد، واحتمالات الفوضى تتصاعد.

وتابع أبو الغيط في كلمـته بالمؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي "تحديات الفوضى وصناعة الاستقرار" بدبي أن الحقيقة ذاتها تختبئ وراء ركام من الأكاذيب والتضليل، مشيرا إلى أن البعض أطلق على هذا العصر "عالم ما بعد الحقيقة" للتعبير عن هذه الحالة المُلتبسة من اختفاء الخط الفاصل بين الحقائق الثابتة والأكاذيب المُفبركة.

 وأوضح أبو الغيط أن الحدث الذي نشهده اليوم هو واحدٌ من أهم الفعّاليات التي تُعقد في العالم العربي سنوياً لأنه يتخذ من التفكير شعاراً وعنواناً، ويعتبره وسيلة وغاية، مؤكدا أنه تتراجع قيمة التفكير الهادئ في عصر التدفق المستمر واللحظي للمعلومات وتتقلص القدرة على التأمل والتدبر واستخلاص العبر.

ولفت الأمين العام إلى أننا نستهلك معلومات أكثر، ونطالع بيانات أوفر ولكننا للأسف نمارس فضيلة التفكير بقدر أقل ومن ثمّ فإن حكمنا على الظواهر والأحداث لحظي وانفعالي سريع وعابر مثل الأحداث ذاتها.

 وشدد أبو الغيط علي إن النظام العالمي يمر بحالة غير مسبوقة من السيولة والتنافس –الذي يقترب من الصراع- بين اللاعبين الرئيسيين، وهو تطور يلقي بظلال من انعدام اليقين على كافة التفاعلات والعلاقات الدولية، مشيرا إلى أننا نقترب من وضعٍ تتآكل فيه قواعد  قديمة من دون أن تظهر أخرى جديدة تحل محلها وتهب فيه رياح الفوضى والاضطراب على الدول والمؤسسات الراسخة فتُزعزع أركانها، وتُزلزل قواعدها، وتُصيب بُنيانها بخلل شديد، ولا يخفى أن بلادنا العربية ليست بعيدة عن هذه الرياح الخطرة، بل هي – لأسباب كثيرة – في عين العاصفة.