أكدت نائبة الأمين العام لحلف "الناتو" روز غوتيمولر، أن خبراء المجموعة الخاصة لمنظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو"، التي تضم خبراء من الحلف وروسيا، توصلوا إلى اتفاق على تنفيذ تحليق الطيران العسكري لكل من الطرفين، مع أجهزة إرسال واستقبال "الترانسبوندر" نشطة.
وقالت غوتيمولر، اليوم الثلاثاء ، في مقابلة لها مع صحيفة "كومرسانت" الروسية، ردا عن سؤال حول إجراء المحادثات بين ممثلي روسيا وحلف "الناتو"، حول تقليل المخاطر في المجال الجوي في إطار عمل المجموعات: "تمكن خبراء هذه المجموعة من التوصل إلى اتفاق على قواعد سلوك معينة، وبفضل هذا، انخفض عدد التقاربات الخطيرة للطائرات في الجو بشكل ملحوظ".
وفي رد عن سؤال الصحفيين حول ما إذا تم التوصل إلى اتفاق على تنفيذ تحليقات مع أجهزة إرسال واستقبال نشطة، قال نائب الأمين العام للحلف: "هذا جانب واحد فقط من عمل المجموعة، مشيرا إلى أنها تمكنت من صياغة توصيات أوسع لتقليل المخاطر، ونحن نعتبر أن عملها ناجح، أما الحوادث فيمكن أن تتفاقم وتؤدي إلى نزاع خطير".
وكان رئيس لجنة شؤون الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، فيكتور بونداريف، قد أعلن في وقت سابق أن الطائرات العسكرية الروسية تنفذ دوما تحليقاتها فوق مياه بحر البلطيق مع أجهزة إرسال واستقبال نشطة، بخلاف طائرات حلف "الناتو"، وأن دول الحلف لا تسعى إلى مثل هذه الشفافية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت مرارا، أن جميع تحليقات الطائرات العسكرية الروسية، تنفذ بشكل صارم، وفقا للأنظمة الدولية بشأن استخدام المجال الجوي فوق المياه المحايدة دون انتهاك حدود الدول الأخرى.
يذكر أنه خلال السنوات الأخيرة الماضية، يرفع عسكريو روسيا والولايات المتحدة، بشكل منتظم، تقارير عن حوادث بين الطائرات والسفن للبلدين، كقاعدة عامة، الحديث عن حالت تقارب خطير "سلوك غير مهني"، وفي هذا الصدد دعت روسيا مرارا إلى إجراء محادثات حول هذه المسألة مع الولايات المتحدة ودول حلف "الناتو" الأخرى، على وجه الخصوص، بشأن مسألة أجهزة الإرسال والاستقبال، لكن حتى الآن لم تبدأ هذه العملية.